الخميس، 27 نوفمبر 2008

الهروب من الواقع

الى متي هذا الحال
الي متي يهرب السيد ابراهيم موسي مادبوا ريئس المفوضية واعادة التعمير بدارفور علي الرغم من انه من ضمن الذين لهم الفضل الكبير في تدمير القري بدارفور ومن الايدي الخفية واصحاب النفوس الضغينه التي استخدمهم العقل السلطوي وسياسات الدولة الفاسدة و(الشمولودكتاتوريه)لاشعال الحرب في الاقليم. واستخدام سياسة اشبه بسياسه( الفرق تسد) في دارفور وبسببها نشبت الحرب والبطش والجبروت والتشريد والاغتصاب والتطهير العرقي في هذه الاقليم والدليل علي ذلك هروبه مع افراد من الجنجوبد من صنع الحكومة لفبركة الحركات في دالفور واعلان انفسهم كحركة شريفة ووقع مع صانعه اتفاقية واطلقوا عليها اسم (حركة جيش تحرير السودان-جناح السلام) لاكن للاسف نظرا لما فعلوه انفا وكان املهم الوحيد تدمير انسان دارفور كما امرهم اسيادهم وحتي بعد ان تم تعينه كريئس للمفوضية و عندها وقع الصاعقه الكبري علي روؤس سكان المعسكرات الذين كان املهم الوحيد بناء رواكيب ليستظل فيها أبناءهم ولأكن للاسف لم يحصلوا عليه .
كل العالم يعلم بان هناك دعم من الدول المانحة خصص لتعمير الإقليم المضطرب ودعم النازحين واعادتهم الي قراهم والسؤال الذي يطرح نفسه اين ذهبت كل هذه الاموال ؟ هل شيد بها هذه الامارات الطويلة في العاصمة؟ ام تم تحويلها الي ابناء أهلهم في الخارج اللذين تم إرسالهم من اجل الدراسة؟ ام تم صرفها علي شركات الاحتكار المشتركة مع الدول العربيه تحت شعار(مشروع الحضارة المتكاملة)؟ولاكن اين هذه الحضاره في ظل التطهير العرقي والتهجير الاجباري والنزوح بين حين واخر.
ولم يقف عند هذا الحد بل ذهب الي تدنيس طلاب دارفور باوساخهم الخذرة وعلي الاخص طلاب كلية الامام الهادي وذلك بكذبته علي طلاب دارفور بانه سوف يسدد لهم الرسوم الدراسيه كاملة من دون شرط وقام بتسجيل بيانتهم الشخصية بحجة سداد الرسوم ولاكن كان في نيته كسب الطلاب لاغراضه الخاصة ولعلاج امراضه السياسية وقام بجولات ترفيهية عديدة كلفت ملالييييييييين الجنيهات لكانت كفيلة بسداد الرسوم الدراسية لهولا الطلاب حتي التخريج ولكن لا يهمه موضوع الطلاب بل همه هو الشهرة ورفع راسه بين زملاءه الشموليين والانتهازيين .
واخيرا بعد ان شبع من اموال النازحيين والمشرديين والطلاب الذين لا حول ولاقوة لهم وبعد كل ما ذكرناه اعلاة وفي تللك الليلة الشمطاء سمعنا صرخه داوية هذت أصحاب البطون التي لا تشبع من بلع اموال المهمشين والضعفاء والمشردين من ابناء دارفور والطلاب الذين لا حول لهم ولا قوة .
هل تعلم ان تلك الصرخة كانت صرخة مادبو عندما حاولوا عذله من منصبه . هل جميع أفراد المؤتمر الوطني هكذا ام مادبو هو وحده الذي يضرخ ويهجم علي الناس ضربا علي خلفية عذله بعد ان حول تلك الاموال الي اهله الجنجويد في قري وبوادي دارفور وتشيد المباني للعرب الرحل بدلا من ان يبنيها للنازحين بين المعسكرات والمشردين من ابناء الوطن الحبيب كما ان هناك اموال المانحيين من الدول الاوربية والدول العربية وغيرها تم ارسالها لتشيد القري التي تم تدميرها من قبل الجنجويد والحكومة ولا ادري اين ذهبت كل تلك الاموال .
علما بان هذا الرجل من ابنا دارفور وليس دارفوري فقط انما هو ابن من ابناء الشيوخ والعمد ولاكن للاسف يفتقروون للوطنية وخدمة المجتمع ولا يهمهم الا اكل اموال الاخرين بالباطل ويشتهرون بالظلم والبطش والقتل وغيرها من الاعال الشنيعة بعد ان اصبح يد الحكومة الايمن في تخصير مواطنين دارفور من قراهم .
هل يستمر هذا الوضع هكذا ؟
الم ينتهي هذه المهزله في السودان ولم يحسوا بكل هذة المعاناة التي اصبح شي عادي في يومية المواطن وبالاخص انسان دارفور الذي يفتقر الي التعليم والصحه والخدمات الذي يحتاج اليها الانسان حتي الماء ناهيك عن الطعام وغيرها من الاشياء الضرورية .
هل هولاء اللذين تم توظيفهم في الدولة من ابناء دارفور جميعهم مثل (الحكرتوري) مادبو وهل ينظرون ولو بعين الاعتبار لما يجري في دارفور ام عيونهم شاخصة ينقولون كل ماهو جديد في دارفور من تطوير وحوارات من قبل الحركات والمنظمات ويقومون بافشالها ليكسبوا بها بخس دراهم ليلطوخوه بها اجساد اطفالهم الابرياء الذين لا علم لهم من اين اتي كل هذا الرفاهية واباءهم يعرفون ذللك جيدا .
الي متي هولاء الشرذمه يخونون اقليمهم الحبيب ؟ الم يكتفوا بهذا القدر من اطعام اطفالهم من المال الحرام؟ الى متي يستمر هذا الحال ؟

عبدو يحي
abdo_y89@yahoo.com

الاثنين، 10 نوفمبر 2008



وفاة إمبراطورة الأغنية الأفريقية مريم ماكيبا




توفيت أسطورة الغناء الإفريقي، مريم ماكيبا، مساء الأحد في إيطاليا، عن عمر يناهز 76 عاماً، حسب ما نقل المتحدث الرسمي لعيادة بنيتا غراندي في كاسيل فولتورنو، جنوب ايطاليا لـCNN.

وتعتبر المغنية الجنوب أفريقية، التي تصدت للتمييز العنصري بسلاح الغناء، من الرواد الذي أطلقوا موسيقى القارة السمراء نحو العالمية، وعلى مدى العقود الستة الماضية منذ انطلاقتها الفنية.

ولقبت باسم "إمبراطورة الأغنية الأفريقية" و "أم أفريقيا."

وينظر العديد إلى ماكيبا كأفضل مغنية على الإطلاق تنجبها جنوب أفريقيا.
وعرفت بجرأتها في انتقاد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، مما دفع بالسلطات لسحب جنسيتها عام 1960.

وعرفت المغنية المخضرمة عن نفسها، وعلى مدى الثلاثين عاماً المقبلة، كـ"مواطنة العالم" (citizen of the world) وحتى إعادة حق المواطنة إليها في الثمانينات.

ولدت ماكيبا في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا عام 1932، وتوفي والدها وهي في عمر ست سنوات. وبدأت مسيرتها الفنية في 1950 مع فرقة Manhattan Brothers قبل أن تشكل فرقتها الخاصة Skylarks.

وامتازت أغاني ماكيبا بطابع أفريقي، حيث اعتادت على استخدام الألحان التقليدية لأفريقيا في أغانيها. وكانت لحظة صعود ماكيبا كنجمة في عام 1959 عندما شاركت في بطولة البرنامج الوثائقيCome Back, Africa الذي كان الفصل العنصري محوره، وقامت بحضور افتتاح الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي.


والتقت ماكيبا بهاري بيلافونت في لندن، الذي ساعدها في إشهار اسمها في الولايات المتحدة، وقامت بإصدار أهم ألبوماتها مثل Pata Pata,و The Click Song ، وMalaika.

وسطع نجم مكايبا في الولايات المتحدة باغنية "Pata Pata عام 1967، التي كانت قد أطلقتها قبل 11 عاماً في موطنها، جنوب أفريقيا.

السبت، 11 أكتوبر 2008

رسالة مفتوحة الي السيد / مني اركو مناوي





رسالة مفتوحة الي السيد / مني اركو مناوي

رئيس حركة جيش تحرير السودان

تحية طيبة وبعد

سيادة الرئيس :-

خروجكم من الخرطوم كان انتصارا كبيرا لكم اولاً ولحركة جيش تحرير السودان ثانياً ولقضية دارفور ثالثاً فلماذا تريدون هزيمة هذا الانتصار الكبير ؟؟

سيادة الرئيس :-

عضويتنا في حركة التحرير تحتم علينا ان نقول الحقيقة ، فلا ير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها وبعد :-

((ونحن لا بنون التعظيم لا الجمع )) نحتفل بايام العيد المبارك نتحين هذه الفرصة لنقدم لكم التهنئة ولاهلنا والمسلمين اجمعين بهذه المناسبة السعيدة ، داعين الله سبحانه وتعالي ان يرفع عنا البلاء وينصرنا علي اعدائنا .

ولا يفوتنا ان نؤكد لكم تاييدنا لكم ووقوفنا معكم في اي خطوة رشيدة تخطونها واي قرار حكيم تتخذونه ، الا في العودة الي الخرطوم لانها سوف لن تكن محمودة باي حال من الاحوال لعدة اسباب يمكن للقارئي البسيط ان يستنتجها من واقع التجربة والمعطيات الحالية ، ومن القراءة العقلانية المتأنية لبنود المصفوفة التي وقعتموها علي عجل في يوم 19 / 9 / 2008 في حاضرة شمال دارفور .ومن الاسباب الني دعانا لان نطلب منكم ان تعدلوا عن قرار العودة غير المحمودة دون شك هي ما يلي :-







ا – المؤتمر الوطني

ب – مجموعة المتخاذلين

ت – المجموعة المفصولة مؤخراً(ويا ليت الفصل كان شاملاً )

ث – مجموعة الانتهازيين اصحاب المصلحة الذين كانوا يعملون في السر واظهروا انفسهم من خلال المصفوفة التي طبخوها .

وسيعمل هذا الرباعي علي تكبيلكم وتقييد حركتكم فماذا انتم فاعلون انذاك ، حتما ستتمنون الخروج ولكن لن تجدوا اليه سبيلاً ..













سيادة الرئيس :-

المخرج الوحيد من هذا الوضع لا يكمن في عودتكم الي القصر بل في بقائكم في الميدان ،وبناء القوة الضاربة علي اسس جديدة وايديولوجية جديدة ،وترك الباب مفتوحاً لمصافحة من يمد يده من الحركات التي خرجت من رحم حركة التحرير وبادرهم بالمفاتحة وقل لهم بانكم حاربتم كرجل ، ووقعتم الاتفاق كرجل ، وخرجتم منه كرجل بتجربة مريرة ، ولكنها مفيدة في المستقبل وحتما ستجدون ما افتقدتموه في الخرطوم شريطة العمل بمبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب ، واقوي العناصر لاصلب المواقف، ولا يتم ذلك الابالتنصل من اتفاق سلام دارفور ، الذي تنصل عنه المؤتمر الوطني منذ وصولكم الخرطوم حينما خلط الاوراق وانتم تتفرجون .

سيادة الرئيس :-

اترك هذا الاتفاق لمن قربتموهم واستوزرتموه

ووظفتموهم لينقعوه ويشربوه مع مؤتمرهم الوطني .

سيادة الرئيس :-

دافعنا عن اتفاق سلام دارفور حتي بح صوتنا علي الرغم . من علاته ، ظنا منا بان كوادر الحركة قادرة علي استكمال النقص . في الاتفاق ، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه ، وبدلا من ان يكون .....التفاق نعمة علي اهل دارفور ، اصبح نقمة عليهم . .......فلماذا .....التمسك .



سيادة الرئيس :-

ارجو الا تجردنا من حجة الدفاع عن قضية دارفور ولا تجعلها . قضية خاسرة .

سيادة الرئيس :

السياسة فن الممكن ولا تعرف المثاليات ، والمدة التي قضيتموها في القصر الجمهوري كفيلة بجعلكم قادرين علي تقييم سلوكيات من تتعامل معهم ومجاراتهم في التنصل من العهود والمواثيق يفعلون ذلك دون حرج ، ونصيحتنا لكم ان تفعلوه هذه المرة ولا حرج عليكم وانتم في موقف قوة ، وقضية دارفور غاية تبرر الوسيلة فلا تقدم هذه الهدية المجانية للمؤتمر الوطني .

مع العلم اننا كنا نامل ان تنتهز هذه الفرصة لاعادة بناء الحركة علي اسس جديدة تصحيحاللاخطاء المتكررة والفهم الضيق للحركة، ولقضية دارفور طالما تاكد لكم بان بناء الحركة كان علي اسس ،غير سليمة فبدلا من ان تتخذ الحركة من قضية دافور محوراً لتفكيرها وتسخير كل المكونات والموارد لترسيخ هذا الفهم ، اتخذت من القبلية في اضيق معانيها ايديولوجية للحركة ، امنت بها القيادة قبل القاعدة مما ادت الي انشقاق الحركة الي عدت حركات بذات الايدولوجية ، واصبح الكل مثل المؤتمر الوطني الذي سيس الدين ، بدلا من تدين السياسة فلم يتمكن خلال اكثر من عقدين من ان يجمع حوله الا الانتهازيين النفعيين . لاسيما وان مخرجات مؤتمر الحسكنتية كانت اكبر من عقلية قيادة الحركة ، لذلك لم يحترمها احد حتي اليوم .

سيادة الرئيس :-

علي الرغم من كثرة اللاعبين في قضية دارفورالا ان الطريقة الوحيدة لحل المشكلة لها اركان وعناصر لا يستقيم الامر باختلال احد هذه العناصر التالية :-

( ايدولوجية يجتمع حولها الناس + حرب + مفاوضات + اتفاق + تنفيذ سليم لما يتم الاتفاق عليه ) .

(( شريطة ان لا يكون الاتفاق علي شاكلة اتفاق ، سلام دارفور المفتوح الذي اتاح الفرصة للمؤتمر الوطني ان يكون حركات محسوبة اليه ، وادخالها في الاتفاقية فهلا عملتم علي سد هذا الباب الذي ياتي منه الريح بالتنصل من هذا الاتفاق الذي تنصل منه النظام الحاكم علي الرغم من انه حقق اهدافه ولم يحقق حتي





الان اي من الاهداف التي نادت بها الحركة الا الجانب الاغرائي كما اسلفنا ؟

وفي الختام نكرر رجاءنا باعادة النظر في قرار العودة ورد الاعتبار لقضية دارفور ولحركة جيش تحرير السودان .







(( اني قد بلغت اللهم فاشهد ))
1- خروجكم من الخرطوم خيبت ظن الذين يتهمونك حتي الان ببيع قضية دارفور سعيا للمنصب الرفيع الذي تقلدتموه ، وبخروجكم اثبت للجميع بان هذا المنصب ان لم يؤدي الي تحقيق امال اهل دارفور فانت عازف عنه ، وعودتكم بهذه البساطة (( وفقا للمصفوفة )) تعد حنيناً لذلك الكرسي الوتير وتاميناً للمصالح الشخصية الانية . 2- العودة للخرطوم سوف لن تكن محمودة حيث يتامر ضدكم ساعديكم الايمنين الديوثين الشيطانين الاخرسين : الامين العام الذي امنته الحركة واستوزرته الحركة فخان الامانة والوزارة واضاع الامن والامانة ، ونائبكم الذي صمت دهراً ونطق كفراًفلا هو بالقصير الفتن ولا العائب الجبار ليخيف من حوله ، بل هو اعنق صغير الراس قليل التفكير ، كان يتوجب عليه مساعدة الامين العام المحدود القدرات علي بناء مؤسسات الحركة ، ولكن ثبت بانهما لا يعرفان المؤسسية وكذلك لا يقدرانها ولا يحترمانها فاوصلا بنا الي هذه الدولة . 3- كنت في الخرطوم بين خصمين عنيدين ظاهرين ( المؤتمر الوطني ومجموعة المتخاذلين ( الامين العام ونائب الرئيس ومن معهما ) وبعودتكم الي الخرطوم ستكونون بين اربعة خصوم الداء وهم :- 4- بنود المصفوفة اعدها المؤتمر الوطني وقبلتها الهيئة السياسيةللحركة دون اي نقاش ، تاميناً لمصالحها الشخصية وانتم اكثر دراية بتلك المصالح ؟ (وسنتناول المصفوفة لاحقا بالتحليل ) 5- المؤتمر الوطني لم ينفذ اتفاق سلام دارفور ( ابوجا) بعد سنتين من توقيعه طالما ان البنود التي نفذت حتي الان ، نفذت بالخطأ العمد ، حتي منصب كبير المساعدين ورئاسة السلطة التنفيذية ، مما ادي الي الباس الحق لباس الباطل ،وتنفيذ الجانب الاغرائي من اللاتفاق الا وهو التوظيف الذي تم بصورة مخلة وخاطئة ابتدءاً من المجلس الوطني ،مروراً بمجلس الولايات التي تعج بشياطين خرس ، هذا اذا تجاوزنا الحديث عن الجوانب الاخري علي اعتبار ان المجالس منابر مفتوحة لعرض الاشكاليات ، فلو كانت الاصوات ترتفع في هذه المنابر لاسكتت الاصوات النشاذ التي تكيل التراب علي القضية مثل صوت الامين العام ونائب الرئيس ، فهل مهلة الشهر كافية بتصحيح اخطاء التنفيذ وتنفيذ مل لم ينفذ . 6- المصفوفة عبارة عن ملحق ،ولكنها ليست ملحق اضافة او تعديل ، فكان الاجدي ان تسمي خطاب تفاهم او حسن نية ، ليكون الاتفاق (اتفاق سلام دارفور) برمته محورا ًللمراجعة لان البنود فيه واضحة ، بدلا من بنود المصفوفة التسعة التي تتيح للحكومة فرصة تكبيل وتقييد الحركة وجعلها اسيرة للمؤتمر الوطني ،وسترون ذلك من خلال تكوين اللجان والاجتماعات والمناقشات ، لاسيما وان الطبخة ياكلها طباخوها وهم سياسيو الحركة اصحاب المصلحة في عودتكم ، فلماذا لا تسحب البساط من تحت ارجلهم ، وخيرها في غيرهم كما يقولون . 7- الصفعات التي وجهها المؤتمر الوطني علي الحركة ، عديدة بعد ان عمل المؤتمر الوطني بمقولة من يهن يسهل الهوان عليه وتمثلت تلك الصفعات في ازمة حادث المهندسين ثم تلاها تساقط قيادات الحركة الواحدة تلو الاخري في احضان المؤتمر الوطني وزتكالب القيادات علي الوظائف ،وفي ازمة الالتعداد السكاني وهي اسواً صفعة توجهالي الي الحركة لعدم الدراية بفنون اللعبة واستغلال الوقت والطبخة ما تزال في النار ولكن الحركة انتظرت حتي نضجت الطبخة واصبحت جاهزة للاكل ،فسارعت علي االبكاء ، علي اعتبار ان مشروع التعداد السكامي استفرق اكثر من سته اشهر حتي التف الجميع حوله بما فيهم احزاب المعارضة وصدر بموجبه القرار الجمهوري وعندها استيقظت الحركة . كل هذه الازمات كانت فرصة مواتية للخروج بمبرر وجيه بدلاً من الخروج الان في الوقت الضائع ، ومع ذلك فهو افضل قرار يتخذ حتي الان في الحركة، علي الرغم من انه مر ( دليل علي فشل الحركة ) ولكن البقاء امر ، ولذلك فالعودة سوف تكن محمودة وستليها صفعات اكثرايلاماً . 8- المرحلة التي وصلت اليها الحركة وخروجكم من الخرطوم ، وعودتكم المرتقبة بناءأ علي بنود المصفوفة توضح بان الذين حولكم وخاصة الذين تعتمدون عليهم في ادارة الازمات ، اما لانهم لا يعرفون شيئاً عن كيفية فهم ومتابعة الملفات اما لانهم يتعمدون الخطأ لتوريطكم والايقاع بكم والاحلال محلكم وجميع السيناريوهات واردة وسترون ذلك عند عودتكم لان اللعبة هذه المرة ستكون مكشوفة . 9- الاخطاء ( ان جازت التسمية ) التي وقعت حتي الان تعتبر اخطاء قاتلة بكل المقاييس ولا تستوجب الغفران ، ويصعب تصحيحها لانها ادت الي اضعاف الحركة والقضية في ان واحد واستقوت الخصم بسبب سوء ادارة الازمات وسوء استغلال الفرص ، وخاصة بند التوظيف وتعمد ركوب الحصان الخطاُوعدم الدراية بقواعد اللعبة ، وعكسها رؤاسأ علي عقب فالقاعدة التي يعمل بموجبها المؤتمر الوطني تقول ( اقوي العناصر لاصلب المواقف ) وانتم طبقتم العكس تماماً اي اضعف العناصر لاصلب المواقف مما ادي الي اضعاف بعض العناصر رالمشهود لهم بالقوة والصلابة .

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

التمييز الإيجابي
فكرة التساوي، وهي غير فكرة الحد الأقصى في توفر الفرص، هي وراء الحملة في اتجاه الانحياز الإيجابي، أو حصص لا تتناسب مع الواقع، وإن كانت مجزية لمصلحة جماعات، كوسيلة لتعديل حالات قديمة وحالية من عدم المساواة في التعامل.
ويتخذ هذا التوجه ثلاثة أشكال: مد اليد نحو الأقليات وتشجيعهم على الوصول إلى المراكز؛ معاملة تفضيلية، يتمتع فيها فريق بمعاملة تفضيلية على غيره؛ ونظام الكوتا أو الحصص، حيث كما يقال، تكون هنالك مساواة في الفرص عندما تكون النسبة ذاتها قائمة في التوظيف أو التمثيل في كيان ما، قياسا على عدد السكان. في البداية كانت الفكرة هي توعية الأقليات بالفرص المتاحة وتشجيعها على السعي لحيازتها. هذا أمر لا يمكن الاعتراض عليه، بيد أن الأمر أصبح يعني التفضيل ونظام الكوتات أي الحصص، وهو ما نعترض عليه.
الانحياز الإيجابي يجب أن يعارض، وهو نفسه ينطوي على رفض لأنماط المساواة الأربعة التي بحثناها أعلاه. أولا، الجماعات تعطى أفضلية على أسس لا علاقة لها بالموضوع. فوائد ومزايا الانحياز كثيرا ما توجه لصالح المتعلمين نسبيا والناجحين من أعضاء الجماعات. ثانيا، معاملة غير عادلة للأفراد في الماضي لا تصحح عن طريق معاملة جيدة لأفراد مختلفين كليا اليوم، والذين ينتمون إلى الجماعة ذاتها صدفة ونتيجة الولادة في تلك الجماعة. ثالثا، أية معاملة متحيزة من شأنها أن تثير ردة فعل ضد أصحاب المزايا الجدد. وبدلا من الاعتراف بأنهم حققوا مراكزهم على أسس من الكفاءة، فإن الافتراض السائد هو أنهم عوملوا بطريقة تفضيلية، وهذا يقلل من الثقة بهم لدى سائر طبقات الشعب. رابعا، إن من غير العدل لأعضاء جماعات الأغلبية في السكان بأن يعاملوا معاملة غير عادلة. وأهم من ذلك كله، فإنه، أي الانحياز الإيجابي، ينطوي على تجاهل لمبدأ المساواة الرسمية والقانونية، حيث أن معاملة الناس لا تكون على أساس مناقبهم ومثالبهم—ما أسماه مارتن لوثر كنج "محتويات شخصياتنا"—بل على خصائص غير ذي موضوع أو علاقة مثل الجندر أو العرق.
المساواة في النتائج
هذا هو أكثر معاني المساواة استعمالا ويدعى "المساواتي" (إيجاليتاري)، وهي أن تكون الأنصبة متساوية بين الجميع. وبدلا من الاهتمام بالأوضاع التي تتم من خلالها المشاركة في المجتمع، فإن هذه الفكرة تركز على النتيجة، بنهاية السباق، التقدم من الفرص المتاحة إلى المكافئات. جميع العدائين سوف ينهون السباق معا، أو سوف ينالون المكافأة ذاتها، سواء كانوا أوائل أو أواخر في السباق. المساواة في النتائج، تهتم بالمساواة المادية، أو المساواة في ظروف المعيشة. وهذا يتطلب إعادة التوزيع من الأفضل حالا إلى الأسوأ حالا، حيث يكون الهدف هو إزالة الفجوة.
دعاة المساواتية كثيرا ما يخلقون الغموض، حول ما إذا كانوا يعنون المساواة في الدخل أو الثروة. ولكن حتى لو تسلم شخصان الدخل ذاته، فإن عدم المساواة في الثروة سوف تتبع سريعا، حيث أن واحدا منهم قد يوفر جزءا من دخله، أو ينفقه على استثمارات طويلة الأجل، مثل تحسين منزله، بينما الآخر يصرف جميع ما له على بضائع ذات فوائد قصيرة المدى، مثل التدخين، ولا يدّخر شيئا. ولا يمضي وقت طويل حتى يصبح الأول أكثر ثروة كثيرا من الثاني، على الرغم من أن كليهما قد تلقيا الدخل ذاته.
بالتوافق مع معظم دعاة المساواة الأخلاقية، يجب أن ترفض مساواة النتيجة، كهدف مرغوب فيه. أولا، إنها مخالفة للطبيعة؛ الوضع الطبيعي للرجال هو أن لا تكون في حوزته مقتنيات مادية متساوية. يتطلب الأمر إجراءات قسرية وغير طبيعية لتغيير ذلك. والأفراد، إذا تركوا لقدراتهم، سوف يتوصلون إلى نتائج مختلفة في دخولهم وثروتهم ومستوى معيشتهم. ثانيا، إنها تنطوي على نفي شامل للحرية الفردية، وتدخل سلطة للدولة في حياة الناس. ثالثا، سوف تؤدي إلى إنقاص كبير في الإنجاز، بسبب إنقاص الدوافع للعمل والإنتاج. لماذا تعمل، إذا كنت تعرف بأنك سوف تتلقى الفوائد ذاتها، بغض النظر عن الجهد؟ رابعا، إنها غير عادلة حيث أن الناس يستحقون الفوائد التي تحققها جهودهم. خامسا، الثروة يجب أن تُخلق. فدعاة المساواتية منغمسون بموضوع إعادة توزيع الثروة إلى درجة أنهم نادرا ما ينظرون إلى ما يربط بين الإنتاج والتوزيع. وإذا أنتج إنسان ما، تم اكتشاف بأنه، وبدون إذنه، أُخذ قسم من ثروته وأُعطي للآخرين، فإنه سوف يخفّض من إنتاج الثروة. أنت تستجيب للحوافز، والنتيجة هي خسارة في الثروة يتكبدها المجتمع كله. إن من الخطأ الظن بأنه يمكن تغيير التوزيع دونما تأثير على خلق الثروة. وأخيراً، من هو الذي سيساوي المتساوين؟ أحد ما أو جهة ما يجب أن تكون لها السلطة لتقرير من يأخذ ماذا. أعضاء هذه النخبة صاحبة القرار سوف يكون لها نفوذ أكبر كثيرا من أية جهة أخرى، وسوف تستخدم مثل ذلك النفوذ لخدمة مصالحها. ومع أن أجور أعضاء اللجان الشيوعية كثيرا ما كانت مساوية لأجور الآخرين، إلا أنهم استطاعوا استخدام نفوذهم السياسي لتحسين أوضاعهم الذاتية. لذا فإن تحقيق المساواة في النتائج يتطلب عدم مساواةٍ شاسعةٍ في السلطة السياسية!
مع التساوي وضد المساواة
إن نظاما سياسيا عادلا سوف يعطي ما يستحق من الاحترام إلى: المساواة أمام القانون، تطوير نظام قانوني يعامل الناس الذين يمثلون أمامه بالتساوي؛ حقوق سياسية متساوية، حيث يتمتع الجميع بحق الاقتراع، وحق التعبير عن آرائهم بحرية؛ وفرص متساوية بمعنى أن تكون آفاق العمل والتقدم مفتوحة أمام ذوي المواهب. بيد أن مجتمعا حرا وعادلا سوف يرفض التحيز الإيجابي

وإعادة توزيع الثروة والمساواة المطلقة

لاهاي- هولندا
عثمان الشريف اسحاق

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الخميس، 2 أكتوبر 2008

ما هي المساواة؟
المساواة هو المبدأ القائل بأنه يجب أن يُعامل الناس معاملة متساوية، ومع ذلك، فإن الناس ليسوا، بطبيعة الحال، متساوين، في معظم خصائصهم، وذكائهم وقدراتهم، وأشكالهم وميولهم.
لا يعتقد أحد بأن كل إنسان هو صنو لإنسان آخر، إذن فبأي معنى القول بأن الناس متساوون؟ النقاش حول المساواة هو حول متى يكون أو لا يكون صائبا، معاملة الناس بالتساوي؟
يمكن تحديد خمسة أنماط على الأقل من المساواة: المساواة الأخلاقية، أو الرسمية، المساواة أمام القانون؛ المساواة السياسية؛ المساواة في الفرص؛ والمساواة في النتائج.
الأنماط الثلاثة الأولى مرغوبة؛ المساواة الأخيرة غير مرغوب فيها إلى حد كبير: أما قيمة تساوي الفرص فتعتمد على كيفية تفسيرها.
على امتداد معظم مراحل التاريخ العالمي، كانت المساواة معيبة كمبدأ أخلاقي، أو كان ينظر إليها كأمر لا يمكن تصوره، ويتناقض مع الواقع. كان يعتبر أمرا عاديا، أن يعتبر الناس بوسائل مختلفة، مثل قوانين مختلفة للبارونات من جهة وصغار الفلاحين من جهة أخرى. ويمكن إيجاد بيان قديم حول المساواة في فلسفة أرسطو، عندما أكد على أنه لا يجب التمييز بين الرجال الذين هم متساوون في جميع الأمور ذات العلاقة بالموضوع قيد البحث، وهو قول يثير التساؤل حول "ما هو الأمر ذو العلاقة"؟
وقال توماس هوبز أن الرجال كانوا متساوين في وضع البيئة الطبيعية البدائية، ولكنها كانت من السوء بحيث كانت الحياة فيها "معزولة ورديئة وقاسية وقصيرة." كان الناس مستعدين للتنازل عن تلك المساواة مقابل نظام حكم قوي أسماه "الليفيثان" (الكيان الشمولي الضخم). وكما هي الحالة في كثير من الأحيان، في تاريخ الفلسفة الحديثة، حصل انفراج حاسم على يد جون لوك. لقد أوضح بأن الناس كانوا يتمتعون بحقوق متساوية في البيئة الطبيعية البدائية، ولكنهم احتفظوا بها تحت الحكم السياسي. هذه الحقوق حول حق الحياة والحرية والملكية هي ملك لجميع الناس. وقد جاء إعلان استقلال أمريكا، ضمن هذا الإطار من الحقوق المتساوية حيث قال: "خلق جميع الرجال متساويين." كان توماس جيفرسون واضح الإعلان، وقد أنحى باللائمة على أولئك الذين يشعرون بأن هنالك هرما طبيعيا يصنف الناس، وأن على الناس أن يدركوا مواقعهم في المجتمع. "جماهير البشرية لم تولد وعلى ظهرها سرج مرهق، كما لم تولد قلة تعد وتكون جاهزة للهيمنة عليها وركب أكتافها، بإذن من الله."
لقد كان القرن التاسع عشر، فترة نضال لإقامة مفاهيم الحقوق المتساوية، ممثلة بإلغاء نظام العبودية، وتأكيد مبدأ المساواة أمام القانون، والمساواة السياسية يكون فيها لجميع المواطنين الحق في التمتع بحقوق متساوية في الإدلاء بأصواتهم. ومع ذلك، لم تحصل النساء على حق التصويت في كثير من البلدان، إلا في أوائل القرن العشرين، كما حرم السود والملونون من التمتع بحقوق سياسية متساوية وحقوق في الملكية في جنوب إفريقيا في عهد "الأبارتيد" العنصري. في ذلك القرن ذاته، ومع صعود الاشتراكية والشيوعية، أصبحت تلك المساواة مقترنة بشكل عام بالمساواة المادية أو "مساواة النتائج." مبدأ التساوي في الفرص حقق مكاسب في ذلك القرن، ولكنه ما لم يلبث أن تحوّل إلى مبدأ مختلف، يتطابق تقريبا مع مبدأ "النتائج المتساوية."
المساواة الأخلاقية
كل إنسان يستحق المراعاة والاعتبار من الناحية الأخلاقية، مع الحق في اتخاذ الخيارات بالنسبة لحياته. ينشأ هذا من وجودهم كبشر، ويستند إلى الاعتقاد بأن هنالك أشياء محددة، يتشارك فيها كل إنسان مع كل إنسان آخر (وبشكل خاص الحقوق الطبيعية أو حقوق الإنسان)، مما يجعلهم جديرين بالاحترام.
كون أن بعضهم ينتمي إلى دين مختلف، أو قومية أو جندر، لا يعني أنه غير جدير بالاحترام. كإنسان بشري، لكل واحد الحق في أن يعيش الحياة التي يختارها، بشرط أن لا يعتدي على حقوق الآخرين. ولهذا السبب مثل هذا الإيمان كان يتعارض مع، ويسعى إلى تحريم العبودية، لأن العبد محروم من حقه في العيش بالطريقة التي يختارها لنفسه. وقد طوّر إيمانويل كانت، الفيلسوف الألماني الشهير نظاما يستند إلى هذا الافتراض، فيما يتعلق بالمساواة الرسمية، والتي تسمّى في بعض الأحيان الضرورة الملحة، وقد جاء فيه: "إفعل مع الآخرين ما تود أن يكون سلوكهم معك."
هذا، بطبيعة الحال، لا يعني أن كل إنسان متساو أخلاقيا في سلوكه. واضح أن بعض الناس يتصرفون بشكل أفضل من تصرفات غيرهم، وبعض الناس يرتكبون أفعالا شريرة. ومع ذلك، فإن حياتهم تظل ذات قيمة. لسوء الحظ، لا يوجد هنالك إجماع حول التعبير الصحيح الذي يمكن استعماله لهذا المعنى من المساواة. التعابير المختلفة تشمل المساواة الرسمية، المساواة الأخلاقية، مساواة المكانة، مساواة القيمة، والمساواة في الاحترام؛ لا يعبر أي من هذه الأوصاف تعبيرا صحيحا عن هذا المبدأ.
المساواة أمام القانون
النتيجة السياسية الأكثر أهمية في القبول بالمساواة الأخلاقية، هي مجسدة بأدق ما يكون في مبدأ المساواة القانونية، أو المساواة أمام القانون.
يقول هذا المبدأ أن القانون يجب أن يعامل الناس بلا تحيّز، بغض النظر عن خصائص غير متصلة بالموضوع، مثل القومية، والإثنية، والثروة، والطبقة والجندر والدين أو الجنس. لهذا السبب، فإن العدالة "عمياء" لجميع الاعتبارات، خلا تلك المتصلة بالقضية. وهكذا، فإن المساواة القانونية ترتبط ارتباطا قويا بمبدأ حكم القانون.
المساواة أمام القانون كانت الأساس في المطالبات الأولية لحركة حقوق المرأة، والتي تنادي بأن للمرأة حقوقا قانونية متساوية مع الرجل، مثل حق التملك وحق التصويت.
وقد لاحظ الخطيب الروماني الشهير سيسرو التمييز الأخلاقي بين أنماط المساواة المختلفة قائلا "بينما ليس مرغوبا فيه مساواة الثروة، ولا يستطيع كل واحد أن يملك مواهب متساوية، يجب أن تكون الحقوق القانونية على أقل تقدير متساوية بين المواطنين في الكومونويلث نفسه."
وقد تضمن الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان في عام 1789 ما يلي: "إن القانون يجب أن يكون هو نفسه للجميع، وأن يكون الجميع متساويين أمامه، وأن يكونوا جديرين بالتساوي لجميع المراكز والوظائف والتكريم، وفقا لقدراتهم المختلفة، وبدون أي تمييز آخر، غير ما أهّلته لهم فضائلهم ومواهبهم."
المساواة السياسية
المساواة الأخلاقية هي أيضا مصدر للمساواة السياسية، بمعنى أن كل واحد يملك حق التصويت، ما لم يكن سببا شرعيا مقبولا لمنعه من ممارسة هذا الحق، وحيث أن مصالح جميع الناس جديرة بالاعتبار في اتخاذ القرارات العامة، لذا يجب أن يكون لكل إنسان حق التصويت، للتأكد بأن مصالحهم الخاصة قد اتخذت بعين الاعتبار من قبل السياسيين المنتخبين. الاستثناءات قد تتكون من الأطفال والمعاقين عقليا، والمجرمين المدانين، الذين هم، إما غير قادرين على تحديد ما هو في صالحهم، أو أنهم يكونون قد افتقدوا ذلك الحق نتيجة فشلهم في التقيد بالقوانين، لذا، فهنالك افتراض بحقوق سياسية متساوية، والتي يجب الامتناع عن الإساءة إليها.
المساواة في الفرص
التساوي في الفرص، يقوم على نظرية أن الأفراد يجب أن يعطوا الفرصة للنجاح في الحياة، وفق ما يعتبرونه نجاحا فيها. ويعرب عن ذلك، عادة، باستخدام مرادفات من الرياضة، مثل "بداية متساوية في الحياة،" أو "ملعب يتساوى فيه اللعب." يجب أن تكون هنالك بداية متساوية في سباق الحياة، ولكن مع نتيجة غير متساوية. وقد عبرت مارغريت ثاتشر عن ذلك بقولها: "الحق بعدم التساوي."
الهدف هو أن تكون مسيرة الحياة مفتوحة أمام الموهوبين، وأن تتم الترقيات وفق القدرات، وليس بسبب الانتماء العائلي، أو الجنسي أو العلاقات السياسية. مثل هذا المجتمع يكون مجتمع الكفاءات، أو الحكم بواسطة من يملكون القدرة والمواهب، والذين وصلوا إلى مراكزهم من خلال كفاءاتهم.
وقد تم وصف الكفاءة بأنها المقدرة زائد الجهد، وهذا يرتبط ارتباطا قويا بفكرة التعليم للجميع بحيث يتاح للجميع تطوير إمكانياتهم الكاملة. تساوي الفرص تعني إزالة العقبات غير العادلة في طريق الإنجاز. والمركز الاجتماعي يجب أن يستند إلى الجهد الفردي والقدرة.
دعاة ومعارضو حكم الكفاءات يعترفون بأن النتائج سوف تظهر اختلافات أساسية أو (انعدام التساوي) في النتائج. وجهة النظر هذه مبنية على فكرة الحريات المتساوية.
ولكن، قد يكون من الأفضل وصف ذلك بمبدأ تعظيم الفرص. من الناحية العملية، قد لا يكون من الممكن أبدا تحقيق التساوي بالفرص، وقد يكون ذلك أمرا غير مرغوب فيه. إن من أعظم مصادر عدم المساواة في الفرص، ضمن العائلة، حيث توجد فروق بين آباء وأمهات محبين وعطوفين، والذين يهتمون اهتماما فائقا برعاية أطفالهم، وبين آباء وأمهات يهتمون أكثر برغباتهم الشخصية. إن من المستحيل ضمان أن يكون جميع أرباب الأسر عطوفين ومحبين. لذا، فإن التطبيق الدقيق لمبدأ التساوي في الفرص يتطلب أخذ جميع الأطفال من عائلاتهم، وتربيتهم معا تربية مشتركة. هذا سوف يكون غير مقبول لأي شخص يؤمن بقيمة العائلة. فالالتزام الكامل بإزالة أية فروقات في الفرص، يتطلب مجتمعا شموليا تكون فيه الدولة قادرة على السيطرة على
كل ناحية من نواحي الحياة، للتأكد بأن لا أحد قد حصل على ميزة غير عادلة
التمييز الإيجابي
فكرة التساوي، وهي غير فكرة الحد الأقصى في توفر الفرص، هي وراء الحملة في اتجاه الانحياز الإيجابي، أو حصص لا تتناسب مع الواقع، وإن كانت مجزية لمصلحة جماعات، كوسيلة لتعديل حالات قديمة وحالية من عدم المساواة في التعامل.
ويتخذ هذا التوجه ثلاثة أشكال: مد اليد نحو الأقليات وتشجيعهم على الوصول إلى المراكز؛ معاملة تفضيلية، يتمتع فيها فريق بمعاملة تفضيلية على غيره؛ ونظام الكوتا أو الحصص، حيث كما يقال، تكون هنالك مساواة في الفرص عندما تكون النسبة ذاتها قائمة في التوظيف أو التمثيل في كيان ما، قياسا على عدد السكان. في البداية كانت الفكرة هي توعية الأقليات بالفرص المتاحة وتشجيعها على السعي لحيازتها. هذا أمر لا يمكن الاعتراض عليه، بيد أن الأمر أصبح يعني التفضيل ونظام الكوتات أي الحصص، وهو ما نعترض عليه.
الانحياز الإيجابي يجب أن يعارض، وهو نفسه ينطوي على رفض لأنماط المساواة الأربعة التي بحثناها أعلاه. أولا، الجماعات تعطى أفضلية على أسس لا علاقة لها بالموضوع. فوائد ومزايا الانحياز كثيرا ما توجه لصالح المتعلمين نسبيا والناجحين من أعضاء الجماعات. ثانيا، معاملة غير عادلة للأفراد في الماضي لا تصحح عن طريق معاملة جيدة لأفراد مختلفين كليا اليوم، والذين ينتمون إلى الجماعة ذاتها صدفة ونتيجة الولادة في تلك الجماعة. ثالثا، أية معاملة متحيزة من شأنها أن تثير ردة فعل ضد أصحاب المزايا الجدد. وبدلا من الاعتراف بأنهم حققوا مراكزهم على أسس من الكفاءة، فإن الافتراض السائد هو أنهم عوملوا بطريقة تفضيلية، وهذا يقلل من الثقة بهم لدى سائر طبقات الشعب. رابعا، إن من غير العدل لأعضاء جماعات الأغلبية في السكان بأن يعاملوا معاملة غير عادلة. وأهم من ذلك كله، فإنه، أي الانحياز الإيجابي، ينطوي على تجاهل لمبدأ المساواة الرسمية والقانونية، حيث أن معاملة الناس لا تكون على أساس مناقبهم ومثالبهم—ما أسماه مارتن لوثر كنج "محتويات شخصياتنا"—بل على خصائص غير ذي موضوع أو علاقة مثل الجندر أو العرق.
المساواة في النتائج
هذا هو أكثر معاني المساواة استعمالا ويدعى "المساواتي" (إيجاليتاري)، وهي أن تكون الأنصبة متساوية بين الجميع. وبدلا من الاهتمام بالأوضاع التي تتم من خلالها المشاركة في المجتمع، فإن هذه الفكرة تركز على النتيجة، بنهاية السباق، التقدم من الفرص المتاحة إلى المكافئات. جميع العدائين سوف ينهون السباق معا، أو سوف ينالون المكافأة ذاتها، سواء كانوا أوائل أو أواخر في السباق. المساواة في النتائج، تهتم بالمساواة المادية، أو المساواة في ظروف المعيشة. وهذا يتطلب إعادة التوزيع من الأفضل حالا إلى الأسوأ حالا، حيث يكون الهدف هو إزالة الفجوة.
دعاة المساواتية كثيرا ما يخلقون الغموض، حول ما إذا كانوا يعنون المساواة في الدخل أو الثروة. ولكن حتى لو تسلم شخصان الدخل ذاته، فإن عدم المساواة في الثروة سوف تتبع سريعا، حيث أن واحدا منهم قد يوفر جزءا من دخله، أو ينفقه على استثمارات طويلة الأجل، مثل تحسين منزله، بينما الآخر يصرف جميع ما له على بضائع ذات فوائد قصيرة المدى، مثل التدخين، ولا يدّخر شيئا. ولا يمضي وقت طويل حتى يصبح الأول أكثر ثروة كثيرا من الثاني، على الرغم من أن كليهما قد تلقيا الدخل ذاته.
بالتوافق مع معظم دعاة المساواة الأخلاقية، يجب أن ترفض مساواة النتيجة، كهدف مرغوب فيه. أولا، إنها مخالفة للطبيعة؛ الوضع الطبيعي للرجال هو أن لا تكون في حوزته مقتنيات مادية متساوية. يتطلب الأمر إجراءات قسرية وغير طبيعية لتغيير ذلك. والأفراد، إذا تركوا لقدراتهم، سوف يتوصلون إلى نتائج مختلفة في دخولهم وثروتهم ومستوى معيشتهم. ثانيا، إنها تنطوي على نفي شامل للحرية الفردية، وتدخل سلطة للدولة في حياة الناس. ثالثا، سوف تؤدي إلى إنقاص كبير في الإنجاز، بسبب إنقاص الدوافع للعمل والإنتاج. لماذا تعمل، إذا كنت تعرف بأنك سوف تتلقى الفوائد ذاتها، بغض النظر عن الجهد؟ رابعا، إنها غير عادلة حيث أن الناس يستحقون الفوائد التي تحققها جهودهم. خامسا، الثروة يجب أن تُخلق. فدعاة المساواتية منغمسون بموضوع إعادة توزيع الثروة إلى درجة أنهم نادرا ما ينظرون إلى ما يربط بين الإنتاج والتوزيع. وإذا أنتج إنسان ما، تم اكتشاف بأنه، وبدون إذنه، أُخذ قسم من ثروته وأُعطي للآخرين، فإنه سوف يخفّض من إنتاج الثروة. أنت تستجيب للحوافز، والنتيجة هي خسارة في الثروة يتكبدها المجتمع كله. إن من الخطأ الظن بأنه يمكن تغيير التوزيع دونما تأثير على خلق الثروة. وأخيراً، من هو الذي سيساوي المتساوين؟ أحد ما أو جهة ما يجب أن تكون لها السلطة لتقرير من يأخذ ماذا. أعضاء هذه النخبة صاحبة القرار سوف يكون لها نفوذ أكبر كثيرا من أية جهة أخرى، وسوف تستخدم مثل ذلك النفوذ لخدمة مصالحها. ومع أن أجور أعضاء اللجان الشيوعية كثيرا ما كانت مساوية لأجور الآخرين، إلا أنهم استطاعوا استخدام نفوذهم السياسي لتحسين أوضاعهم الذاتية. لذا فإن تحقيق المساواة في النتائج يتطلب عدم مساواةٍ شاسعةٍ في السلطة السياسية!
مع التساوي وضد المساواة
إن نظاما سياسيا عادلا سوف يعطي ما يستحق من الاحترام إلى: المساواة أمام القانون، تطوير نظام قانوني يعامل الناس الذين يمثلون أمامه بالتساوي؛ حقوق سياسية متساوية، حيث يتمتع الجميع بحق الاقتراع، وحق التعبير عن آرائهم بحرية؛ وفرص متساوية بمعنى أن تكون آفاق العمل والتقدم مفتوحة أمام ذوي المواهب. بيد أن مجتمعا حرا وعادلا سوف يرفض التحيز
الإيجابي وإعادة توزيع الثروة والمساواة المطلقة
لاهاي هولندا
عثمان الشريف اسحاق

السبت، 20 سبتمبر 2008



محجوب حسين : يطالب الحكومة السودانية بإتخاذ إذن مسبق من الحركة قبل إقلاع أو هبوط أي طائرة في مطار الفاشر

بلاغ عسكري هام

حركة تحرير السودان قيادة الوحدة تطالب الحكومة السودانية بإتخاذ إذن مسبق لأي طائرة تهبط أو تقلع من مطار الفاشر " عاصمة شمال دارفور " و في حالة عدم أخذ الإذن فالحركة غير مسؤولة و على الحكومة السودانية و الجهات الأخري في حالة عدم التقيد بهذا التحذير أن تتحمل المسؤولية كاملة بعد الساعة السابعة صباحا بتوقيت السوداني المحلي الموافق السبت 20/09/2008

بعد الإنتصارات الكبيرة التي أحدثها جيش تحرير السودان قيادة الوحدة و بعض فصائل من التحرير يوم أول أمس الأربعاء الموافق 17/09/2008 في مناطق قرب مدينة الفاشر " عاصمة شمال دارفور" و الغنائم العسكرية الضخمة التي إستولت عليها الحركة من الجيش الحكومي في معارك لا تبعد سوي كيلومترات معدودة من مدينة الفاشر ، و هو ما دفع الجيش للتواجد في مواقع قريبة جدا من المدينة سيما مطار الفاشر .. و عليه إتخذت حركة / جيش تحرير السودان قيادة الوحدة القرار الأتي :

على جميع الطائرات التي تهبط أو تقلع في مطار الفاشر أن تطلب الإذن العسكري من القيادة العسكرية لقوات الحركة المتواجدة بالقرب من تلك المواقع ، و هذا القرار يشمل كل الطيران الحربي الحكومي و طيران قوات اليوناميد العاملة في الإقليم حتي لا يقع أي خلط أو خطأ حتي لا تستغل الحكومة طائرات الأمم المتحدة و تقوم بطلائها بالأبيض و كذا الطيران المدني السوداني ، و الحركة غير ملزمة بأي مسؤولية بعد هذا القرار ، حيث أسلحة الحركة التي غنمتها من المعارك الأخيرة كفيلة بتهديد كل حركات الطيران في المطار و ما حول المطار بكل سهولة.

و على الحكومة السودانية و الجهات الأخري أن تأخذ هذا التحذير محمل الجد، و الحركة تؤكد تعاونها مع قوات الأمم المتحدة يوناميد

صدر تحت توقيعي

محجوب حسين

عضو هيئة القيادة العليا و الناطق الرسمي للحركة

لندن في : 19/ 09/2008

الأحد، 14 سبتمبر 2008

عن دولة " الإسلامويين السودانيين الإنتباهيين الجدد

عن دولة " الإسلامويين السودانيين الإنتباهيين الجدد "
وطن " الرئيس و خاله... أو " دولة" خال الرئيس و إبن أخته!!
محجوب حسين / لندن عضو هيئة القيادة العليا و الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان قيادة الوحدة
عندما تتطور النظم و المؤسسات و القيم و الأيدولوجيا و المذاهب بشكل عمودي و تتناسب تناسبا طرديا مع جدليات الزمان و المكان و أدواتها و المحيط و أعمدته تؤشر لشىء من الصلاحية و التي تفسر حالة من الدينامكية و الحركية الفكرية لدي منتجيها بعيدا عن القوقعة و الإنغلاق و الفشل و هو الأمر الذي يضمن لها خصوبتها و إستمراريتها في سلم الحياة و متغيراتها إدارة و فعلا و تفسيرا و تنظيما ، بينما تلك النظم و المؤسسات و القيم و الايدولوجيا و المذاهب هي نفسها قد تدخل في إنحناءة من إنحناءات التاريخ لتتطور بشكل أفقي نحو الإنحدار و الإندحار و التقهقر و الإنبطاح فتصبح عديمة الإنجاز ، عقيمة ، لا تتمكن من الإقلاع و الدوران و الإنطلاق تجاه ماهية المتغيرات و المستجدات فتبقي بضاعتها منتهية الصلاحية غير صالحة للإستعمال ، فاسدة ، كما تعبر عن إنتهاء دورة منتجيها لأنها بلغت حد فكر الخردة مهما بلغ منطق الذرائع و سد الذرائع تطبيلا و تضليلا. بأحاديث نبوية أو إنجيلية أو توراتية!! و ما بين جدلية التطور و الإضمحلال هذه ثمة ظاهرة سياسية أتت إلى السودان منذ منتصف القرن العشرين إلى السودان و أعني فيما أعني حركة الإسلام السياسي الحركي الوافدة إلى السودان من القريبة مصر و التي إرتدت لبوس قبعات عدة منها الأخوان المسلمون وجبهة الميثاق الإسلامي و الجبهة الإسلامية القومية و المؤتمر الوطني و الذي إنشق إلى شعبي و وطني ، حيث بالرجوع إلى التاريخ البعيد منه و ليس القريب نجد على سدة ايدولوجيا الإسلامويون أسماء و شخصيات بارزة منهم ، الرشيد طاهر بكر و الصادق عبدالله عبد الماجد و آخرين إلى سنوات منتصف الستينيات من القرن الماضي ليتبوأ على سدتها الدكتور حسن الترابي دون منازع حتي بداية الألفية الثالثة ليصل و ينتهي إلي عهد مستنقع الإنتباهيين الجدد ممثلا في الرئيس السوداني عمر البشير و خاله و اللذان يتنازعان مع صاحب الشخصنة التاريخية لتنظيم الحركيين الإسلاميين دكتور الترابي ، و لهي مفارقة من نكبة الإسلامويون علي يد الإنتباهيين مفارقات الزمن اللئيم أن ينتهي التنظيم الإسلاموي و على فداحة أخطاءه للإنتباهيين الإسلامويين الجدد مجسدا في خال الرئيس و إبن أخته إنها تراجيديا الزمن و إنحطاط الإقدار و علامات " الساعة السياسية". و تلك لهي علامة كبري في الزمن السوداني الرديء بل إنه الزمن الذي آتي ضدا على منهاج تطور التاريخ كظاهرة !! مع التوضيح بأن" صحيفة الإنتباهة " مملزكة لخال الرئيس و هي الناطق الرسمي الجديد بمشروع دولة الإبن و خاله. و الجدير بالذكر عندما إستأثر هؤلاء الإسلامويون الحركيون الإنتباهيون الجدد بالسلطة في السودان نتيجة لفراغ ما كانت " نكبة " الإسلام الحركي السياسي في السودان و إنتهاء دورته الحتمية ، كما هي " نكسة" للسودان ، الدولة و الوطن حيث إنفرط العقد و سقطت الأيدولوجيا و إنسانها ، لأن بنية فلسفة الأيدولوجيا أيا كانت نوعها تستند إلى قيم منظومة الأخلاق و الأنسنة و عندما تفقدها تبقي غير إنسانية ، و فقدت معايير بقائها و باتت كشظية من نار في لحم بشري.لأنها طورت نفسها عكس قوانين الطبيعة التفاعلية للحياة. و في إطار هذا السقوط و التهاوي نلحظ هذه الأيام و بشكل غير مسبوق فى دولة الرئيس و خاله أو وطن خال الرئيس و إبن أخته ، حيث كل العناوين و الادلة الدالة و البراهين أكانت مصدرها الآيات القرآنية أو الإنجيل أو التوراة أو بوذا ل "ثورة" الإصلاحيين الإنتباهيين الإسلاميين الجدد بفحصها نجدها تعبر تعبيرا حقيقيا عن إنحطاط القيم و الأنسنة لأنها إرتبطت بفعل مشين و هي فعل الجريمة ، جرائم الإبادة و الإغتصاب و جرائم الحرب و ضد الإنسانية لقوم مسلم أو قل من المؤلفة قلوبهم حسب تصنيفات الإسلام الإنتباهي التراتبي- من التراتبية - و من هنا يمكن أن نحدد عناوين بارزة لمرجعية و موجهات الفكر الإسلاموي الإنتباهوي للرئيس و خاله و كيف يرون تنظيم عقد الوطن و المواطن و الدولة في السودان. إن الفكر الفاشيستي و النازي و الذي أتي بالدكتاريويات التي تشتهي رائحة الدم في أوروبا و التي نجمت عنها الحربيين العالميتين لتساوي بعدها أوروبا أمورها و تعيد ترتيب أوضاعها بالإغتسال السياسي قصد الطهارة من جريمة "الزنا " السياسية نحو دول عقلانية تستند إلى معايير عقلية لا لاهوتية صرفة لتدمير ذات و بقاء الإنسان ، كانت هذه المنظومة و بإعمال المقاربة هي الأقرب بل المتماهية مع مرجعيات فكر الإسلامويون الإنتباهيون السودانيون ، حيث من خلال المراجعات الدقيقة لبنيات الخطاب السياسي لهذا الفكر و الذي يشكل مرجعية الفعل و التنفيذ لأي فعل سياسي في الدولة نجده يتمفصل في الثالوث الحرام و لا يتعداه ، إنها محددات و مرتكزات الفلسفة الإنتباهية الجديدة في المتن و الخطاب تتمحور في دولة " نقاء العرق" و " سيادة قبيلة الشمال" و توظيف " اللاهوت" بشكل فج لأجل الحفاظ على الحق الإلهي و الغنيمة و الخراج لدولة و وطن الرئيس و خاله أو العكس و كلاهما سيان. لذا كل نتاجهما لا يتعدي ثالوث القبيلة و السلطة و الغنيمة و هو الثالوث الذي حدده المفكر الفلسفي د محمد عابد الجابري في كتابه بنية العقل السياسي العربي كأهم منطلقات الفكر العربي الإسلامي في التاريخ العربي الإسلامي. مفارقة الوطن و الدولة إبتناء لما سبق ، معلوم أن الوطن هو ذلك المساحة الجغرافية و الذي يجمع حضارات و موروثات و قيم مشتركة أومتقاربة أو مختلفة لجماعات سكانية بشرية أو جماعة سكانية محددة تتراضي حوله مجموع الساكنة بشراكة و بتقدير و بإحترام للعيش في تعاضد وتكامل إعلاءا لقيم الإنسانية و تجسيدا للبقاء و بالتالي يشكل هذا الخام الموروثي المعبر و المدخل لإقامة و بناء ما يعرف بمؤسسة " الدولة" في العصر الحديث كنظام مؤسسي ينظم الجماعات البشرية و السكانية و مشروطة بالتقنيين و التكييف و المواءمة عبر مساطر و لوائح و قوانين و دساتير و شرعية ، جميعها تجد أسها و جذر تركيبها في ترتيب مكوناتها الحضارية و الثقافية و التاريخية و الإجتماعية و الدينية و الإقتصادية و السكانية المتسقة لشرعية تلكم المكونات دون شرعنتها كما نري في كل المشهد السوداني المفتريء عليه من لدن الإنتباهيون الذين ما إنفكوا يعملون على " نصب" كل الموروثات لمصالحهم القبائلية و الجهوية و لا تتعدي هذه الدائرة وفقا لمنهج تحليل المضمون في بنية هذا الخطاب و إشتغاله اليومي . تلك الإرادة المشتركة التكاملية هي التي دفعت و وجهت بناء الدول متحدة أو منفسمة ، فهكذا إنطلقت أمريكا و بريطانيا و ألمانيا الموحدة بعد إستفتاء شعبها في الشطر الثاني كما إرتضي الإتحاد السوفيتي أن يتفكك تحت وعي هذه الإرادة نفسها و إستقلت كوسوفو مؤخرا من جراء الفاشستية الصربية ، و بها إتحدت دولة الأمارات العربية و تكونت دول القارة الأفريقية و أسيا ، كما إستقلت تيمور الشرقية للفعل ذاته و إنضمت هونغ كونغ للصين الشعبية بفعل المكونات تلك إلى ذلك تكونت دول أمريكا اللاتينية و العالم العربي و هلمجرا. وبالنظر لحالة جغرافية " الوطن" و مؤسسة " الدولة " في السودان و طبيعة الهوة و البون الشاسع بين مفهوم "الدولة" و "الوطن" في السودان كان الخلل بل المفاصلة و المحاسبة فيه بالرغم من تواجد و تلاقي تلك المكونات ، و أساس هذا الخلل هو هذا الفكر الإنتباهي الفاشستي و الذي إمتد في دولة الخفاء السودانية منذ الإستقلال في النصف الأول من القرن العشرين و تبين قدحيته في بدايات القرن الحادي و العشرين تحت زعامة الرئيس و خاله لتقع تحت طائلة اللفظ المجتمعي و الثقافي و الديني و الإنساني و العقاب و الوقوع تحت طائلة الجزاء البشري و جزاء الآخرة وفق آيات القرآن الكريم ، ليصبح الوقوع وقوعين و الجزاء جزاءين!! جزارة إنتباهية إسلاموية بإمتياز!! وبالرجوع لمنظومة ومحددات دولة الإنتباهيين و ثالوثهم و الذي وصفته ب " الحرام " كانت محدداتهم و منطلقاتهم السرطانية لتمرير هذا الثالوث سواء بكيليشهات او سيناريوهات أو أحابيل فربطوا سيادة الشعب ببقاء زعيم الإنتباهيين كما يصوره خاله و لو كان جزارا ، و وحدته مشروطة بسيادة مملكة الكراهية و إستمراريتها و ذلك بمشروع قطع الوطن لفائدة "التمكين الثالث" محددات الفكر الإنتباهي" لربط السودان و شده و إستعماره للأبد عبر تضييق مساحته " كما نلحظ في "لوغو" شعار الإنتباهيين حيث نجد فيه السودان مفصولا و مقطوعا الرأس و العجزمن بقية الجسد ليسقطوا كل رمزيات الحركات الإسلاموية ، إنها جزارة إنتباهية إسلاموية بإمتياز توافق جرم الإبادة إبادة الشعب و إستئصال جزءا من الوطن ، إنهما وجهان لعملة واحدة و تحت غطاء فكري واحد ينتج بعضه بعضا لشرعنة محددات قبيلة الشمال و ميتافيزيقية تفوق أو نقاء العرق و على غيابه، يضاف إلى ذلك الغنيمة المستمدة منهما في داخل الوطن و الدولة و اللتان بدأتا في التجدد و إنتقلتا في محاولة للإتساق و المواءمة بين مفهوما " الوطن" و " الدولة " و هو الأمر الذي يفقدانهما السيطرة و مركزة الحق الإلهي ، فكانت التعبئة الجماهيرية بمفهوم الفوبيا من الآخر ، و الآخر هذا هو سوداني- رغم ضبابية تعريف السوداني- ليتم تخويفه مرة بالعرق و مرة بالدين و مرة بالجهة و أخري بمنهج الخبث . حيث سقطت أدولوجة الإسلام السياسي الإنتباهي الحركي لأنها جاءت ضدا على الاخلاق الإنسانية ، مع الإشارة إلى أن أي أدلوجة بالضرورة أن ترتبط بمعيار الأخلاق و الخلق !! قلت إن النحت " الفكري" للدولة الإنتباهية مهما بلغ أشده و مخرجاته و أسانيده و براهينه لا يخرج من تلكم المحددات و اليوتبيات المشار إليها آنفا و المتمثلة في وعي السيطرة و هيمنة القبيلة و من ثم منهما إلى الغرض و الغاية و هي الغنيمة " كل شىء لله و يقابله ما لله للجيوب" ، و أعني فائض القيمة الإقتصادي و إلا كانت نهاية التاريخ السوداني الذي إنتهي علميا و نحن في إطار رسم التاريخ السوداني الثاني و الذي بدأ الآن و لا أقول في السابق و هنا أفتح هلالين " من تجول في داخل قصر القبيلة الجمهوري -أعني القصر الجمهوري - يري بأم عينيه عجلة هذا الحراك الإجتماعي و التاريخي في السوداني ، فبعدما كان مملوكا ، بات مستباحا و مشوها أو مغتصبا عند الآخرين ، ففي ركن قصي نجد إبن من أبناء قرية فوراوية بدار زغاوة و في ركن آخر نري أدروبيا بحراسه و في موقع آخر رجلا طويلا من الدينكا ، المنظر بقي موحشا مؤلما لا يحدده أكذوبة نقاء العرق ، ففر منه" الأنقياء" لتبدأ إدارة الدولة من المساكن الخاصة ما دام القصر أغتصب ". و هو تعبير عن خلل نفسي قصد منه أن يتساوي الإنتباهيون مع الآخر العربي القح المجاور ، و الشعب السوداني ليست لديه مشكلة بل على الإنتباهيين أن يثبتوا للأقحاح في حضرموت و نجد و الحجاز و دولتا الأمويون و العباسيون أنهم متساوون معهم و معترف بهم و حينها نعترف لهم بنقاء عرقهم و عرقيتهم و صلاح أدلوجتهم ، إن إعترف هؤلاء الأقحاح المجاورين معهم و لهم كشرط ضرورة لا كفاية !! و بالتالي عليهم في هكذا موقف أن يقيموا دولة النخاسة السودانية في السودان و لتستمر دولة الإستمناء و الإستمتاع و الإشباع !! إنها دولة العبيد السودانية المنتصرة لمعطياتها!!لأن الأيدولوجيا الإنتباهية قائمة على إلغاء كل الناس و كل الشعب في السودان حتي و لو كان شماليا مختلفا أو معارضا أو متعارضا. إذا الأمر عام و شامل . و ما التشبث بالواجهة الشمالية الجهوية إلا مطية لمزيد من الإستئثار حيث قاتلوهم و قتلوهم و أغمروا مناطقهم في إبادة بالماء عوض الرصاص. و بالرجوع لأدبيات الفكر الإنتباهي للرئيس و خاله ، حيث قال الأول في مجمع للدفاع الشعبي في مدينة "مدني" بوسط السودان و أثناء الخلاف مع الحركة الشعبية " ألجانا هنا يلقانا يانا إحنا إحنا " ليضع إبن الخال حدودا جديدة للسودان قائمة على تلك الميكانيزمات ، فيما أسر الإبن أيضا أيضا لمبعوث الإدارة الأمريكية السابق للسودان مستر ناتيوس وفق مقال نشر للأخير " أنه – أي الزعيم الإنتباهي – قد يكون آخر رئيس عربي- بين قوسين- يحكم السودان " ، و هي نفس الأدبيات التي نجدها عند خاله حيث حدد و صنف كل الوضع السوداني و على إتساعه ، فيه تسعمائة قبيلة و لكل قبيلة لها وطنها ، و الأدلوجة الإنتباهية تقول كل من يقف ضد دولة العصبية بالأتي " إن الكل كافر .. و الكل السوداني و ليس الجزء هو خائن و حاقد و عنصري و آكلا لمال الربا" و يضيف إنه " زمن الخيانة و كل شىء أصبح جائزا و مباحا في بلادنا ، و بالطبع ليست هي البلاد التي نتحدث عنها أو يتحدث عنه ، فيها سلفا كير نائبا أولا في رئاسة الجمهورية في السودان و الآخرون قادمون لا محالة مهما إستعصت الإنتباهة " و يضيف الفكر الإنتباهي المخصي ، فاقد البوصلة و الإنجاب " كل ما يتم هي خيانة ربطها بالوطن ، و أي وطن هي خيانة لعصبية و أدولوجة الجريمة و الحقد و الكراهية " و يحدد أن البطولة محصورة في السودان ، فيها قتلي توريت ليسوا ضحايا بينما القتلي الشماليين شهداء و إنسانيين ، هؤلاء ليسوا شماليين إنهم " أبناء دارفور و كردفان و جبال النوبة و النيل الأزرق " تم توظيفهم في أزمان سابقة لقتل الأخ و الأخت " حيث الوصاية و مصادرة حق الآخرين ما زالت قائمة ، و الأجدر أن يقف الفكر الإنتباهي في حدوده الجغرافية " من الخرطوم إلي شندي و كريمة " فقط ، دون تجاوز لأن وعي الكراهية لا يقبل أحدا" . و يمتد هذا الفكر الشوفيني الذي يتحدث بإسم الشمال و دارفور بعيدة منه و كردفان هي الأخري كذلك و الوسط أيضا و الشمال نفسه براءا منه ، إنها إمارة القبيلة الإلهية في الشمال ، فيه يقول " السودان محسود و مستهدف " من من ؟! أقول محسود و مستهدف منا نحن كل السودانيون لأن الفكر الإنتباهي لابد أن نوصله للمقبرة و لا شهادة له حينها لأنه قتل نفس إنسانية و يريد قطع الوطن !!، و يواصل الفكر الإنتباهي أن كل من هو مختلف مع دولة الحق الإلهي و عناية السماء ، فهم أفارقة كفار ، مشروعهم علماني أفريقي أمريكي ، صهيوني ، منبطح ، لا ينتمون لا للإسلام و لا للعروبة و معاديا للإستعمار العروبي في السودان، و على أن ينزل الله بهم كما نزل بعاد و ثمود " و هي أدبيات تعبر عن عجز مفاهيمي و إنحطاط قيمي و سقوط لدولة الرئيس و خاله. علما أن لا عرقا نقيا يمتلكونه و لا إطارا مفاهيميا للإسلام الحركي يروجونه !! غير أيدولوجيا قتل المسلمين !! فيما يتحدث الفكر عن أيدولوجيا السيف " فهل بإستطاعة الفكر الإنتباهي مسك السيف والمبارزة به ناهيك عن المحاربة به ، لا أري ذلك مع الثياب البيضاء و رائحة الراحة من عرق الهامش و السمسرة في الدين و العرق ، حقيقة هناك عجزا لأن السيف جزءا من موروث العرب الأقحاح و الإمبراطوريات العظيمة الأخري ، إنه موروث تاريخي فأين هم منه ، إنها فنتازيا " الهرولة هي سيد الموقف عندما يحين الزمن و المكان . لأن لا أحد في الوطن يحارب نيابة عن الآخرين بما أن الدولة مختلف عليها و حولها !! مهما تم تجيير الخطاب. كلنا مختلفون و نحن قطع من شطرنج غير متشابهة بين أقوام متصالحة و آخري غير متصالحة تبحث عن هوية خارجية و أيدولوجيا وافدة !! علما أن مفهوم الإنتباهية يعني ما يعني لأصحابها " الدفاعية العرقية و الجهوية تحت حذاء الأيدولوجيا" الإنتباهيون و التوسل للأجانب عوض الله في المقفلة و التي سوف أعود إليها ، إن الفكر الإنتباهي و بدفوعاته سقط و مات و ليس له محلا من موقع في عالمنا نحن ، و هكذا نرثي دولة و وطن الرئيس و الخال لأنهما يحتضرا ، و المجال واسعا لإقامة دولتهم في حدودهم دون حدودنا و حدود الآخرين بإسم الشمال الأيدولوجي لأن إسلامنا ليس بإسلامهم و سلوكنا ليس بسلوكهم و عرقيتنا أيضا ليست بعرقيتهم ، كما أن تاريخنا مختلف عنهم ، و في هكذا حال فليبنوا ضمن تلك الحدود دولة إمارة قريش الناقصة في عرقها أو دولة العلويين المفتقرة لأصولها ، أو دولة الهاشميين التي لا تعيرهم وزنا!! و في المختتم نري أننا نشهد يوغسلافيا السودانية قادمة و إستحقاقاتها و هي مكسب تاريخي ، و من أهم إستحقاقات هذا الكسب التاريخي في إطار صراع الحسم أو حسم الصراع هو إلقاء القبض على زعيم صرب البوسنة سلوفان كارديتش!! إنه تطور حياتي ، فالنتقاسم أو نقتسم ، ليس هناك أمرا مقدسا و حينها نري سيوف الإنتباهة!! تأملوا و حدقوا معي جميعا!! إنها لحظة حسم التاريخ دون لاهوت أو عرق أو جهة قريشية و سواده كالغربان و يتعالي بسواده على سواد أخيه، وكلاهما غربان كما قال المفكر السوداني دكتور منصور خالد !! و تأكيدا لما أوجزناه عن آخر إسقاطات مشروع دولة "الصلف" الإنتباهية و سقوط كل محطات التمترس أمام زحف التاريخ السوداني و الذي بدأ كما قلت و الذي سوف ينتهي حتما في أفضل حال لما عرفته يوغسلافيا السابقة لأن مشروع و أيدولوجيا الإنتباهيين السودانيين الإسلامويين لا يختلف من حيث البنية المرجعية لمنهج دولة و عرقية مشروع دولة الصرب تجاه الأقوام الشريكة و الأصيلة الأخري في يوغسلافيا تيتو و التي أخذت طريقها للخلاص عبر دول و قوميات و عرقيات و محاكمات إنسانية دولية و حراسات دولية أممية تقف ضد مشروع أيدولوجيا الصرب. و المشهد نفسه قد يتكررأو تكرر فعلا في السودان عندما تطلب الأيدولوجيا الإنتباهية اليوم و على وقاحة الطلب بالمناداة علنا و جهارا بقواعد عسكرية في السودان " صينية أو سوفيتية على الأرحج " وفقا لمعطيات الصراع الدولي الحالي أو الآني و الذي تبلور في الحرب بين روسيا و جورجيا و التي أوحت للكثيرين بأنها ملامح لعودة الحرب الباردة بدأت تلوح في الأفق أو عالم متعدد الأقطاب بدأ يتبلور عوض الأحادية القطبية المسيطرة على صناعة القرار العالمي و الغرض من هذه الدعوة الإنتباهية الخالصة هي حماية مشروع الدولة الإنتباهية و التي هي على مقربة تاريخية مع المحاكمة و المحاسبة بعد الإنهيار و السقوط شأنها شأن إمبراطوريات و ممالك الدم التي سقطت في التاريخ الإنساني . إن إستنجاد الدولة الإنتباهية أو مشروع دولة الإبن و خاله أو الخال و إبن أخته بالآخر الأجنبي لحمايتهم و تأمين إستمراريتهم و التي فقدت الشرعية و المشروعية معا و إستكملت كل حلقات الشرعنة فهي دعوة مقبولة ما دامت تأتي لحماية مشروع العرق و نقاءه عبر جهويته ، و هنا الأمر بات مبررا و مقنعا و شرعيا ما دام التوسل أصبح خارطة طريق ليس لله كما يزعم الإنتباهيين بل إلى الأجنبي ، و من هنا نقول و كلنا ثقة علي الجهة الجنوبية إقامة قواعد أميريكة أطلسية و علينا في الجهة الغربية إقامة قواعد إستيطان و حماية دائمتين مع الإسرائليين و كل المرتزقة في العالم ، و على الجميع أن يحمي مشروعه بالأجنبي ، جد هو تفصيلا جيدا ، و بوادر هذه المؤشرات بدت متواجدة . و نحن موافقون علي شرط أن لا يعتري ذلك أي وقف لإطلاق النار ما دام العقل الإنتباهي لا يؤمن إلا بإلغاء الآخر و كل الآخرين و بتكريس جيد لفلسفة جديدة للتنميط والقائمة على سيادة ثقافة على الآخرى بل إلغائها حتي و لو أدي لإبادة جديدة لشعوب المعسكرات و الذين يجسدون سبب الذل و العار في الدولة و الوطن الإنتباهيين حسب نعتهم ، علما أن الذل و العار ليس في المعسكرات بقدر ما في فكرهم و نهجهم ، هؤلاء لم يولدوا في المعسكرات ، و تاريخ وجودهم في تلك الأراضي سباقا للفكر الإنتباهي الغازي المولود في أحد مراكز القمامة الفكرية ، و غير ذلك هو تطاول و لعنة من السماء للدولة الإنتباهية و العاملين معها و فيها. و أهم ما في هذا المنعطف السوداني أن يأتي شخصا آخر و من حضارة أخري لتصحيح حالة الحضارة الساسية السودانية المعوجة و الواقعة تحت يوتوبيا الدين و العرق.و أعني فيما أعني المدعي الجنائي الدولي الأرجنتيني الأصل وهو لويس أوكامبو لإستراد معاني حقوق الإنسان و الحياة المتساوية و منع الجريمة.

الأحد، 24 أغسطس 2008


سكان الصحراء غربي النيل- الزغاوة


سكان الصحراء غربي النيل الزغاوة
مختار العوض موسى

mokhtaralawad@gmail.com


الزغاوة
[1]
وإلى الجنوب والشرق من كوار تقع مجالات الكانم، فديارهم تمتد من بحيرة تشاد جنوباً متوغلة في الصحراء، وقد تراوحت حدود كانم الشمالية على حسب قوتها وقوة الدول التي قامت في شمال افريقيا. لكن حدودها كانت بصورة شبه دائمة في الفترة التي نحن بصدد الحديث عنها ممتدةً حتى النهايات الشمالية للصحراء الكبرى.
وقد ذكر ابن سعيد عند الحديث عن غدامس – على الحدو الليبية التونسية الجزائرية- وودان إلى الشرق من غدامس وبلاد فزان أن "الجميع الآن في طاعة ملك الكانم"
[2] فسكان بلاد الكانم كانوا سودان وبربر. وقد وصفهم فيما بعد القلقشندي بأنهم "مسلمون الغالب على ألوانهم السواد ... وأتباعهم من البرابرة الذين أسلموا ... عسكرهم يتلثمون."[3]
وإلى الشرق من بلاد كانم وهي المنطقة الواقعة الآن على الحدود السودانية التشادية أي دارفور ومايجاورها مجالات الزغاوة والتاجويين. وصنفت المصادر الاسلامية المبكرة الزغاوة بانهم من السودان مثل النوبة والبجة والكانم أبناء كوش بن كنان بن حام بن نوح.
[4]
وقد ورد عند كل من الادريسي وابن خلدون رواية يفهم منها أن مواطن الزغاوة كانت في أقصى الجزء الغربي من الصحراء الكبرى في أرض قمنورية على المحيط الأطلسى والتي كان يسكنها قوم يقول ذكر الإدريسي أن "التجار يدعون أنهم يهود وفي معتقدهم تشويش"
[5] ويضيف الادؤيسي على نفس الصفحة أنه:
"وكانت في القديم من الزمان السالف لأهل قمنورية مدينتان عامرتان ... لكن أهل زغاوة وأهل لمتونة الصحراء الساكنون من جهتي هذه الأرض طلبوا هذه الأرض أعني أرض قمنورية حتى أفنوا أكثر أهلها وقطعوا دابرهم وبددوا شملهم على البلاد ... فأفنتهم الأيام وتوالت عليهم الفتن والغارات من جميع الجهات فقلوا في تلك الأرض وفروا عنها واعتصموا في الجبال وتفرقوا في الصحارى ودخلوا في ذمة من جاورهم وتستروا في أكنافهم"
ويورد ابن خلدون أثناء حديثه عن بلاد السودان أن "أرض قنورية وبعدها في جهة الشرق أعالي أرض غانة ثم مجالات زغاوة من السودان"
[6] ويتضح من النصين أن مواطن الزغاوة كانت بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي ولكن يفهم من نص الادريسي أن ذلك كان كما عبر " في القديم من الزمان السالف"
وبالطبع فإنه يصعب تحديد ذلك الزمان السالف، ولكن ما نقلته المصادر العربية توضح أن مواطن الزغاوة منذ بداية العصور الاسلامية كانت المنطقة الواقعة إلى الشرق من كانم. فابن خلدون نفسه ذكر أن "الزغاوة مجاورون للنوبة"
[7] وأعتقد أنه لم يشعر بأي تضارب بين روايتيه لأن الرواية الأولى ترجع إلى عصور سالفة.
وذكر المسعودي أن "مملكة الزغاوة واسعة كبيرة، منها على النيل مما يحاذي النوبة، ويحاربون النوبة."
[8] ونقل ياقوت الحموي عن المهلبي[9] (ت380هـ) نصاًّ طويلا عن الزغاوة يعتبر من أقدم وأوفى ما كتب عنهم ورأيت أن اثبت النص بكامله. يقول ياقوت:
وقال المهلبي: ولزغاوة مدينتان: يقال لإحداهما مانان وللاخرى ترازكي وهما في الإقليم الأول وعرضهما إحدى وعشرون درجة. قال ومملكة الزغاوة مملكة عظيمة من ممالك السودان في حد المشرق منها مملكة النوبة الذين بأعلى صعيد مصر بينهم مسيرة عشرة أيام. وهم أمم كثيرة وطول بلادهم خمس عشرة مرحلة في مثلها في عمارة متصلة. وبيوتهم جصوص كلها وكذلك قصر ملكهم وهم يعظمونه ويعبدونه من دون الله تعالى ويتوهمون أنه لا يأكل الطعام، ولطعامه قَوَمَة عليه سراً يدخلونه إلى بيوته لا يعلم من أين يجيؤنه به فإن اتقف لاحد من الرعية أن يلقى الابل التي عليها زاوُر قتل لوقته في موضعه. وهو يشرب الشراب بحضرة خاصة أصحابه، وشرابه يعمل من الذُرَة مقوى بالعسل. وزيه لبس سراويلات من صوف رقيق والتشلاح عليها بالثياب الرفيعة من الصوف الإسماط والخز السوسي والديباج الرفيع. ويده مطلقة في رعاياه ويسترق من شاء منهم. أمواله المواشي من الغنم والبقر والجمال والخيل وزروع بلدهم أكثرها الذُرَة واللوبياءُ ثم القمح. وأكثر رعاياه عراة مؤتزرون بالجلود ومعايشهم من الزروع واقتناءِ المواشي، وديانتهم عبادة ملوكهم يعتقدون أنهم الذين يحيون ويميتون ويمرضون ويصحو. وهي من مدائن البلماء وقصبة بلاد كاوار على سمت الشرق منحرفاً إلى الجنوب."
[10]
ومدينة مانان وفقا لرواية ياقوت عن المهلبي من مدن الزغاوة بينما هي عند كل من الادريسي[11] وابن سعيد[12] من مدن الكانم، وتبدو روايتيهما أوثق من رواية المهلبى خاصة وأن ابن فاطمة الذي نقل عنه ابن سعيد معرفته بالمنطقة واسعة وكما سبق أن ذكرنا أنه ربما زار تلك المناطق.
ومن الممكن أيضاً تفسير ما قاله المهلبي من أن مدينة مانان من مدن الزغاوة باعتبار أن أن الزغاوة كانوا من بين مؤسسي مملكة كانم، وربما كانت الغلبة إلى جانبهم في المؤاحل المبكرة من تاريخ مملكة كانم فاعتبر المهلبي منان من مدنهم. أما مدينة ترازكي – بهذا الرسم - لم ترد في المصادر الجغراقية الأخرى.
فمملكة الزغاوة بناءاً على وصف المهلبي في القرن الرابع الهجري (10 م) من ممالك السودان الواسعة المأهولة بالسكان إذ قدر مساحتها " خمس عشرة مرحلة في مثلها في عمارة متصلة" ويمارس سكانها حرفتي الزراعة والرعي. وذكر ابن سعيد أن الزغاوة والتاجويين
"جنس واحد، ولكن الملك وحسن الصورة والأخلاق في التاجويين. وهم كفار عصاة على الكانمي يألفون الصحارى والجبال" وقد جعل ابن سعيد تاجوة وليست مدينة زغاوة عاصمة أو قاعدة للزغاوة ربما لأنه ذكر أن الملك كان بيد التاجويين، وأضاف أن مجالاتهم "
[13] ممتدة في المسافة التي بين قوس النيل من الجنوب إلى الشمال" وامتداد قوس النيل يقصد به منطقة انحاءة النيل نحو الجنوب الغربي عند منقة أبو حمد ثم التوجه نحو الشمال.
ولم تكن حدود قوس النيل واضحة لدى الجغرافيين المبكرين. فامتداد مملكة الزغاوة كان أكبر من المسافة الممتدة على قوس النيل، وقد يوضح هذا الوصف تحديد موقع مملكة الزغاوة بأنها شرقي النوبة – كما ذكر المهلبي - أكثر توضيح امتداد مساحتها. وذكر ابن سعيد أن مدينة تاجوة هي قاعدة الزغاوة، وقد حدد موقعها بخط طول 55 وعرض 14 درجة.
[14] وذكر بأن أهلها مسلمون في طاعة الكانمي، وأن جنوبيها مدينة زغاوة حيث الطول 54 والعرض ½11درجة.[15]
وأضاف ابن سعيد – محدداً مصدر المعلومة بابن فاطمة – أن مواطن تاجوة كانت على النيل "وإنما هربوا بقواعدهم من النيل بسبب البعوض، فإنه يكثر من مجاورة النيل فيشتد أذاه على الآدميين والخيل. ولهم عيون في الرمال ومياه مشربة من النيل أيام الزيادة."
[16]
ويفهم من هذا أن مواطن التاجويين كانت قريبة من النيل ربما على واد يصب في النيل، وتقع مدينتهم تاجوة إلى الشمال الشرقي من مدينة زغاوة. ووفقاً لهذا التحديد فإنها تقع غربي دنقلا وعلى نفس خط عرضها.
أما الادريسي فقد تناول الزغاوة باعتبارهم فرعين هما: الزغاوة والتاجويين وضع الزغاوة في المناطق الغربية من الصحراء الكبرى إلي الغرب من فزان، رغم إنه قال إن ذلك كان "في القديم من الزمان السالف." وذكر من مدن الزغاوة شامة وسغوة ونبرنتة.
وأشار إلى أن أكثر أهلها قد انتقلوا غرباً إلي مدينة كوكو، ربما بسبب الجفاف أو لحروبها مع النوبة التي سنتعرض اليها فيما يلي. ومدينة سغوة يسكنها فرع من الزغاوة عرفت المدينة باسمهم وهم قبيلة سغوة. أما مدينة نبرنتة فهي خراب بسبب الجفاف. وفيما يلي نص ما ذكرة الادريسي:
"وفي بلاد زغاوة من المدن والقواعد سغوة ... ومن مدن زغاوة شامة وهي مدينة صغيرة شبيهة بالقرية الجامعة وأهلها في هذا الوقت قليلون، وقد انتقل أكثر أهلها إلى مدينة كوكو وبينهما ست عشرة مرحلة. وأهل شامة يشربون الألبان ومياههم زعاق وعيشهم من اللحوم الطرية والمقددة والأحناش يتصيدونها كثيراً ويطبخونها بعد سلخها وقطع رؤوسها وأذنابها وحينئذ يأكلونها. والجرب لا يفارق أعناق هؤلاء القوم بل هو فيهم موجود وهم به مشهورون وبه يعرف الزغاويون في جميع الأرض وقبائل السودان، ولولا أنهم يأكلون الأحناش لتقطعوا جذاما.ً وهم عراة يسترون عوراتهم فقط بالجلود المدبوغة من الإبل والبقر ولهم في هذه الجلود التي يستترون بها ضروب من القطع وأنواع من التشريف يحكمونها."
"ولهم في أعلى أرضهم جبل يسمى جبل لونيا وهو عالي الارتقاء صعب لكنه ترب وترابه أبيض رخو، وفي أعلاه كهف لا يقربه أحد إلا هلك ويقال إنه فيه ثعبان كبير يلتقم من اعترض مكانه على غيرعلم منه بذلك. وأهل تلك الناحية يتحامون ذلك الكهف. وفي أصل هذا الجبل مياه نابعة تجري غير بعيد ثم تنقطع. وعليه أمة تسمى سغوة من قبائل زغارة وهم قوم ظواعن رحالة والإبل عندهم كثيرة اللقاح حسنة النتاج. وهم ينسجون المسوح من أوبارها والبيوت التي يعمرونها ويأوون إليها، ويتصرفون في ألبانها وأسمانها ويتعيشون من لحومها. والبقول عندهم قليلة وهم يزوعونها وينتجونها، وأكثر ما يزرعه أهل زغاوة الذرة وربما جلبت الحنطة إليهم من بلاد وارقلان وغيرها. نزهة."
"وفي جهة الشمال وعلى ثماني مراحل من موضع قبيلة سغوة مدينة خراب تسمى نبرنته وكانت فيما سلف من المدن المشهورة لكن فيما يذكر أن الرمل تغلب على مساكنها حتى خربت وعلى مياهها حتى نشفت وقل ساكنها فليس بها في هذا الزمان إلا بقايا قوم تشبثوا بمقامهم في بقايا خرابها حناناً للموطن. وبهذه المدينة في جهة شمالها جبل يسمى غرغة حكى صاحب كتاب العجائب أن فيه نملاً على قدر العصافير وهي أرزاق لحيات طوال غلاظ تكون في هذا الجبل ويحكى أن هذه الحيات قليلة الضرر والسودان يقصدون إلى هذا الجبل فيصيدون به هذه الحيات ويأكلونها كما قدمنا ذكره قبل هذا."
[17]
ووصف الادريسي التاجويين "بأنهم مجوس، وحدد موقع ديارهم بأنها متصلة بأرض النوبة. وذكر أن من بين مدنهم مدنة سمنة وهي مدنة صغيرة، ونقل رواية عن أحد التجار المسافرين إلى أرض كوار "أن صاحب بلاق توجه إلى سمنة وهو أمير من قبل ملك النوبة فحرقها وهدمها وبدد شملهم على الآفاق وهي الآن خراب ومن مدينة تاجوة إليها ست مراحل"[18]
وبِلاق بكسر الباء موقعين: أحدهما – كما ذكر المسعودي عند مدينة أسوان وهو آخر حد الصعيد.[19] والموضع الآخر وهو القصود هنا حدد الادريسي موقعه بين ذراعين من النيل ... وأرضها تسقى بالنيل وماء النهر الذي يأتي من بلاد الحبشة وهو واد كبير جداً يمد النيل وموقعه بمقربة من مدينة بلاق وفي الذراع المحيط بها وعليه مزارع أهل الحبشة كثير من مدنها"[20] ويبدوا الموقع بوضوح على ملتقى نهر عطبرة بنهر النيل. أما مدينة سمنة فلم يحدد الادريسي موقعها ولم أجدها في المصادر الجغرافية الأخرى الأمر الذي جعل تحديد موقعها صعباً.
وقد رجح مسعد أن يكون موقغها "في تلال سيميات على بعد عشرين ميلا شرقي مدينة الفاشر الحالية حيث تعيش جماعة تعرف بهذا الاسم، ثم انتقلت جماعات سيميات إلى حدود واداي وهناك عرفوا باسم سيميار، ويزعم هؤلاء الانتساب إلى الداجو القدماء."
[21] وهذا الموقع يجعلها بعيدة جداًّ من النيل إذا افترضنا انها تقع على واد يصب فى النيل مثل وادي المقدم أو الملك وهي مناطق يمكن أن نتصور خروج حملة إليها من منطقة عطبرة، وقد يبدو بعيداً خروج حملة من منطقة عطبرة إلي الفاشر ولكن ذلك لا يمنع امكانية حدوثها.
فالزغاوة التاجويون كانوا يعيشون على طول المنطقة الصحراوية ما بين كانم والنيل. ويرى الباحثون أن الزغاوة كونوا طبقة حاكمة سيطرت على مناطق واسعة خلال القرنين الأول والثاني الهجريين (7-8 م) امتدت من دارفور شرقاً حتى كوار غرباً. واختلط الزغاوة بالهجرات المغربية التي تدفقت على المنطقة في القرن الثاني الهجري، ونتج عن هذا الخليط شعب الكانمبو الذي أسس دولة كانم في نهاية القرن الثاني الهجري.
[22]
ويرى بالمر أن هذه الجماعات بمختلف عناصرها كانت تتحكم في الجزء الشرقي من الصحراء الكبرى الواقع بين منطقة كوار شرقاً ونهر النيل غرباً، وأن واحة العوينات كانت تعرف عند عناصر الكانوري والتدا كمنطقة سكنية متوسطة بين بلاد كابيلا أو جابيلا وهو الاسم الذي يمكن إطلاقه على كل عواصم البرنو.
[23]
ولم يوضح الادريسي سبب الحرب بين النوبة والتاجويين، وربما كان السبب هو الصراع الطبيعي بين سكان مناطق مصادر المياه الغنية والمناطق الجافة. وربما كانت أعين التاجويين لا تزال تنظر إلى بعض مناطق النيل بمنظار الارث القديم عندما كان أسلافهم مستقرين على النيل واضطرهم البعوض – كما ذكر ابن فاطمة – لترك النيل إلى الصحراء.
وقبل قرنين من زمن الادريسي أشار المسعودي في القرن الرابع الهجري (10 م) لذلك الصراع بين البوبة والزغاوة حيث ذكر أن "مملكة الزغاوة واسعة كبيرة، منها على النيل مما يحاذي النوبة، ويحاربون النوبة."
[24]
وقبل ذلك بأربعة قرون أشار سترابو في نهاية القرن الأول قبل الميلاد إلى نفس الصراع عندما تحدث عن الجزيرة المأهولة السكان جنوب مروي حيث يسكن الليبيون شواطئها الغربية بينما يسكن المرويين مناطق الضفة الشرقية ويتصارعون على ملكية الجزيرة وشواطئ النيل.
[25] وقد ذكرنا فيما سبق أن الليبيين في المصادر الكلاسيكية تقصد بهم سكان المناطق الصحراوية غربي النيل.
وقد أطلقت تلك المصادر على أولئك السكان أيضاً اسم النوبا، فمن هم ياترى أولئك النوبا (بالألف في آخر الكلمة) الدين كانوا ينافسون المرويين على مناطق النيل منذ القرن الأخير قبل الميلاد قبل وصول هجرة النوبة (بالتاء في آخر الكلمة) الأخيرة بثلاث قرون ؟ هل هم أسلاف التاجويين؟ تبدو الاجابة بنعم معقولة.
ويصف الادريسي التاجوين بأنهم سودان "وأنهم بشر كثير وجمع غزير ولهم إبل كثيرة وفي بلادهم مراع كثيرة وهم رحالة لا يقيمون في مكان واحد من جاورهم يغزوهم ويغير عليهم ويتحيل على أخذهم وليس لهم مدن إلا مدينتان وهما تاجوة وسمية ... هذه الأرض تتصل بها أرض الواحات الخارجة وهي الآن تعرف بأرض سنترية."
[26]
[1] من الفصل السادس من كتاب "السودان: الوعي بالذات وتأصيل الهوية - مقدمة لدراسة سكان السودان" .
[2] ابن سعيد، كتاب الجغرافيا ج 1 ص 28.
[3] القلقشندي، صبح الأعشى ج 1ص10 وج2 ص 315 وج3 ص268 موقع الوراق.
[4] المسعودي، مروج الذهب ج 1 ص 168.
[5] الإدريسي، نزهة المشتاق ج 1 ص 32.
[6] ابن خلدون، العبر ح 1 ص 57.
[7] نفس المصدر ج 6 ص 199.
[8] المسعودي، أخبار الزمان ج 1 ص 89
[9] الحسن بن أحمد المهلبي عاش بمصر حيث ألف كتابه "المسالك والممالك" وأهداه للخلبفة الفاطمي العز لدين الله، ولكن الكتاب الآن مفقود.
[10] ياقوت الحموي، معجم البلدان ج 2 ص 396.
[11] الإدريسي، نزهة المشتاق ج 1 ص 6.
[12] ابن سعيد، كتاب الجغرافيا ج 1 ص 10.
[13] نفس المصدر ج 1 ص 11.
[14] استخدم الجغرافيون المسلمون خطوط الطول والعرض وهي تختلف قليلا من تحديد الخطوط الحالية، فخط الاستواء لايختلف كثيرا من موقعه الحالي ولكن خط الطول في الجغرافيا الاسلامية يبدأ من الجزائر الواقعة بالقرب من ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلسي ومنها يتجه شرقاً.
[15] نفس المكان.
[16] ورد في نص ابن سعيد أن دنقلا تقع على خط عرض أربعة، ولطن يفهم من سياق ما ورد عن مواقع المدن عند ابن سعيد وكما هو مثبت في المصادر الجغرافية الأخرى أن هنالك خطأ ربما في النقل أو الطباعة في تحديد موقع دنقلا فجاء على خط رض أربعة بدلاً من أربعة عشر.
[17] الإدريسي، نزهة المشتاق ج 1 ص 33 – 34.
[18] نفس المرجع ج 1 ص 6.
[19] المسعودي، مروج الذهب ج 1 ص 176.
[20] الإدريسي، نزهة المشاتق ج 1 ص 9.
[21] مصطفى مسعد، المكتبة السودانية ص 25 حاشية رقم 4.
[22] أحمد الياس حسين، الطرق التجارية عبر الصحراء الكبرى حتى مستهل القرن السادس عشر كما عرفها الجغرافيون العرب. رسالة ماجستير قدمت إلى كلية الآداب جامهة القاهرة الأم 1977 ص 42.
[23] R. Palmer, the Bornu Sahara and Sudan London: 1936, p 3.
[24] المسعودي، مروج الذهب ج 1 ص 89.
[25] Quoted by Oric Bates, the Eastern Libyans London: 1970, p49.
[26] الإدريسي، نزهة المشتاق ج 1 ص 36.

الاثنين، 11 أغسطس 2008

أين العرب و المسلمين من قضية دارفور



إن ازدواجية النكهة المنبدره عن اثنوية الكيننه تبدءاه الاشكله ألمبحثيه في الرؤى ذالك انه ليس من مسلمات اعتباطية او خائيه جدليه لفكفكة الماضي المكهرب أو حلحلت الحاضر الأليم أو زلزلت جسور المستقبل و الزمن الاتى المخيف للحيلولة دون التمترس وراء عتمة اللا حقيقة و التدستر بجلابيب النواميس السماوية لشرعنه الباطل و تلبيس الحق و ما بين هذا و ذاك ظللت تأرجح ما بين ردهات الكابه و دهاليز السكون ! ما بين أشلاء الجثث المتناثرة و القرى المحروقة ! ما بين صراخ الأطفال اليتامى و ولولة الأرامل ! ما بين أحزان المغتصبات و آهات و أنين العجزة و كبار السن في الأحراش و الطرقات ! مابين الناجين من جحيم الإبادة و طوابير المعسكرات ما بين كل ذالك ظللت أفتش في زمن الحق المدسوس على جرح الظلم أنادى ما هذا الذي في جوف موتاكم تتصايح اللحود تنوح الارماس تقول القبور اللعنة علي تجار الدين و النواميس السماوية .
نسمح كل يوم وكل ساعة و كل لحظة كلمة الإسلام تلوكه الألسن الناطقة بلغة الضاد و يتشدقون به في كل المحافل و المنابر المختلفة و لكن أين المسلمين و العرب الذين يظنون إنهم أوصياء علي الإسلام أين هم من أهل دارفور ؟ الم يحث الإسلام علي إصلاح ذات البين ؟ الم يحث الإسلام علي التعاون مابين المسلمين ؟ الم يقول الرسول ص المسلم اخو المسلم .....الخ الم يقول أن المسلمين كالجسد الواحد في توادهم وتراحمهم ؟ أم ا ناهل دارفور ليسوا مسلمين ؟ و أن كان كذالك فما هي المعايير التي تستلزم ذالك أن يكون عربيا ؟ أم ماذا أفيدونا يأيها الاسلاموعرب ؟ و أين مسلمين السودان يا أهل الطرق الصوفية ؟ الذين كانوا يكسون الكعبة قبل ظهور البترول و الكبسة و الماكندونال أليس هم أهل دارفور ؟ من هم الذي نصروا الإمام المهدي أليس أهل دارفور ؟ من هم الذين صنعوا تاريخ السودان أليس هم أهل دارفور ؟ إذا كان كذالك تلك إذن قسمة ضيزا .
بعد كل ذالك يتساءل المرء ما الذي يجري في دارفور بحق السماء و إمام أعين المسلمين في داخل و خارج السودان؟ أباده, قتل, اغتصاب, تشريد, حرق و تدمير حيث قتل حوالي ثلاثمائة إلف مسلم فيهم عشرات الآلاف من حفظة القرءان و علومه و حراس الدين و العقيدة و تم تشريد الملاين في داخل وخارج الوطن في معسكرات النازحين يعشون بلا مأوي يفترشون الثري و يستظلون بالسماء . وما يلفت الانتباه و يثير التساؤل وهو لب الموضوع إن هناك العشرات من المنظمات الانسانيه التي تقدم مساعدات مباشره لأهل دارفور جلهم منظمات غربيه و للأسف ليس فيهم منظمة عربيه أو إسلاميه إذن أين العرب و المسلمين ؟ صم بكم عمي ام هم لا يبصرون ؟ قبل سنوات تبرع أطباء العرب بمبلغ خمسين ألف دولار الم يستحوا هؤلاء ؟ أكثر من مليوني و نصف مشرد و مرضي و مجرحين مقابل عشرون ألف دولار ؟
هناك العديد من الوفود و الشخصيات المشهورة من الدول الغير مسلمه زاروا معسكرات النازحين و تفقدوا أحوالهم ولكن حتى اللحظة لم نسمع بوفود أو أفراد من الدول العربية و المسلمين قاموا بزيارة لتفقد أهل دارفور في المعسكرات . و الذي يندي له الجبين خيمنا اصدر اوكامبو قرار اتهم فيه البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور قامت كل الجمعيات و البيوتات والحكومات العربية والشخصيات من رجال الدين بشجب و تنديد وأدانه للقرار مع أن علي مدي أكثر من خمس سنوات ظل عمر البشير مستمر في قتل و حرق واغتصاب و تشريد و تنكيل وإبادة أهل دارفور و كان ينقل ذالك المأساة نفس القنوات و الفضائيات التي نقلت خبر قرار اوكامبو في حين ان لم يقم احد من تلك الحكومات و البيوتات و الجمعيات بإدانة أو شجب ذالك الإعمال الغير إنسانيه . و لماذا لم يقم علماء المسلمين بما فيهم القرضاوي بإصدار فتوى يدين فيه البشير مع العلم بأنه اعترف بقتل عشرة ألف من حفظة القران. فيا أهل الدين ما هو رأي الإسلام في قتل المسلمين الأبرياء و اغتصاب النساء وتدمير الحرث و النسل وحرق المساجد و القرى وغرابها فما جزاء هؤلاء ناهيك عن قرار اوكامبو ؟ أم إنكم تفصلون القرءان لخدمت أهل السلطان ؟ أم ا ن أهل دارفور لا محل لهم في الإسلام من شيء ؟ يا عرب يا مسلمين أذا كان إسلامكم هكذا فنحن نتبرأ جملة وتفصلا من هذا النوع من الإسلام . أهل دارفور دينهم خالص لوجهة الله لا يخشون في الحق لومه لائم و تعرضوا للظلم من البشير كما تعرضوا إلي ظلم أخر من الحكومات الاسلاموعربيه و ذالك بدعمهم لبشير للسير قدما في الإبادة و التطهير العرقي إما رجال الدين ساروا يفصلون الدين لخدمة ذوي السلطان حفاظا علي مصلحهم الشخصية و يخشونه من الحكام ولا يخشون من الله ولكن دعوة المظلوم تفتح له أبواب السماء .
ومن ذالك نخلص ألي أن مبدءا الإخوة في الإسلام والعروبة قد تنتفي بالرغم من أهل دارفور متمسكين بدينهم أكثر من أهل مكة اليوم ويتكلمون العربية ببلاغة ربما أكثر من أهل نجد . و مع انتفاء ذالك الاخوه في الإسلام تسود مبدءا الاخوه في الانسانيه إذن ها هم إخوة الانسانيه من الدول الغير مسلمة قاموا بتقديم المساعدات الانسانيه لأهل دارفور وأيادينا مبسوطة بيضاء لهم وعلية يجب للعرب إن لا يتضعضعوا و يتمشدقوا في المنابر ألسياسيه بعبارة المؤامرة الصليبية ضد السودان مع أن الحكومات العربية متا مره مع البشير لإبادة أهل دارفور و أرثاء دعائم المؤامرة العروبة وإلا فلماذا الصمت و البشير يعمل في قتل وتهجير وإبادة أهل دارفور ؟ و لماذا تهيج العرب وتضج حينما يطلب تقديم البشير للعدالة . وللكلام بقية
.
شتيل
باريس
Tele:0033686850049
E-mail:sheatal@gmail.com

السبت، 2 أغسطس 2008

نشوة عبدالمحمود مندوب السودان لدي الامم المتحده و ملاحقة شبح اوكامبو للبشير


بعد جلسة مجلس الامن مؤخرا للنظر في امر تجديد عمل قوات الامم المتحده في دارفور و النظر في طلب جنوب افريقيا و ليبيا بتجميد طلب محكمة العدل الخاص بتوقيف مجرم حرب عمر البشير و في الجولة الثانية قبيل البيان الختامي لمجس الامن ظهر مندوب السودان علي عدسات الكمرات منتشيا فرحا وبداء يحرك في اياديه وجسمه لولا تمالك نفسة لرقص كما هو ديدن رئيسه (الديك الراقص) و صرح بان حكومته راضي بقرار مجلس الامن و يعتبر نصرا للحكومة السودنيه ووووو مع انه نسي ان البيان الختامي لم يعلن بعد و بعد حوارات متعدده دار في دهاليز مجلس الامن اقتنع العديد من سفراء الدول بفكرة امريكا الذي يري ان مجرميوا الحرب يجب ان يعاقبوا و بموجبه خرج القرار بتضمين فقره ينص علي امكانية مناقشة مسالة تجميد طلب اوكامبو الخاص بتوقيف البشير في جلسة قادمه اذا امتثل لقرارات المجلس بتسليم كوشيب و احمد هارون مما جعل مناصري البشير يشعرون بغيبة امل و انتفض مندوب السودان غضبا بعد ان انتشا فرحا و اصفا القرار بالابتذاذ . هذا وفي السودان كان البشيرواقف علي المسامير السقرفي انتظار احر من الجمرلقرار المجلس املا ان يسمع خبر يسعده و يتنفس السعداء من شبح اوكامبواالذي ظل يلاحقه ليلا ونهارا ولم ينعم بالنوم منذ صدور القراربتوقيفه واخيرا صدر قرار مجلس الامن ولكن يجب للبشير و ازياله ان لا يفرحوا وان لا يفسروا هذه الفقره المضافه تفسير خاطئ كما قال المندوب الامريكى لان ذالك الفقره لا يعني تجميد الطلب و دفن الرؤس في الرمال لا يجدي بل علي البشير الامتثال لجميع القرارات بما فيه تسليم نفسه اذا اصدرة المحكمة القرار بذالك ومن جانب اخر يجب الفصل ما بين القانون و مسالة السلام لان المجرم لا يمكن ان ياتي بسلام ويقول الله سبحانه وتعالي في حديث قديسي (ياعبادي اني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته محرما بينكم فلاتظالموا) و قد ينتاب الشخص او الانسان العادل المستقيم الذي يرفض الظلم و يدين الظالمين سواء ان كان مسلم او غيره العديد من التساؤلات و قد شاهدنا اخير من كبار رجال دين مسلمين وزعماء دول مسلمه يقفون ضد العدالة و يرفضون محاكمة الظالم ومجرم حرب الذي شارك في قتل اكثر من300 الف شخص مسلم بما فيهم حفظة قراءن وساهم في تشريد الملاين منهم واوعزباختصاب القاصرات وحرق القري دفن موارد المياه و مصادرت الممتلكات انها افعال لايقبلها النواميس الانسانيه ناهيك عن الدين فكيف يجرؤ لشخص فيه ذره من الادمية نكران ذالك. وأنهي الكلام بما قاله المستشار هشام البسطويسي في المصري اليوم العدد الصادر الثلاثاء 22 /7 /2008 في رده علي الدكتور العوا قائلاً :لن أزج بنفسي في الشق السياسي من الحديث، ولكني أتساءل: كيف يتعين علينا أن ننصر أخا ظالما؟ وهل يصح التسليم بصفة تمت بالغصب ؟وهل موت الآلاف وتشريد مئات الآلاف لا يسأل عنه ولي الأمر - بفرض أن له هذه الصفة - بينما كان عمر بن الخطاب يخشي أن يسأل عن بعير تعثر في العراق؟ وهل يضيع السودان أو أي بلد عربي إذا حكمه شخص اختاره وبايعه شعبه بإرادة حرة من بين مرشحين متعددين ؟أو كان لديه قضاء مستقل ؟وهل صحيح أن الحاكم العربي الفرد ملهم فيعرف مصلحة شعبه أكثر من الشعب نفسه ؟بالتأكيد يجب أن يحاكم البشير وغيره من الحكام علي جرائمهم في حق شعوبهم وفي حق الإنسانية كلها ، وألا يعتد بحصاناتهم فأغلبها اغتصب رغم إرادة الشعوب .
شتيل
باريس
فرنسا

الاثنين، 14 يوليو 2008

و اخير من يدعي انه امير المسلمين اصبح مجرم حرب مطلوب القبض عليه



تمكن المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية الارجنتيني لويس مورينو اوكامبو و الذي عرف بقدرته على تحدي الاغنياء واصحاب النفوذ تمكن من اصطياد الرئيس عمر البشيرو كان أوكامبو المحقق الرئيسي في تسعينات القرن الماضي بقضية من سماهم "الزمرة العسكرية" في الأرجنتين، ممن قاموا بالفظائع خلال الحكومات العسكرية من 1976 الى 1980. فجاء بالمتهمين من الداخل والخارج الى المحاكم في بونس آيرس وزج بهم جميعا وراء القضبان، خصوصا من كانوا مسؤولين عسكريين خلال أزمة جزر الفولكلاند مع بريطانيا، ثم استدعته حكومة التشيلي وقام بالشيء نفسه ضد من كانوا على رأس مخابراتها وقاموا بعمليات تعذيب في حق الآلاف من المواطنين، فزجتهم تحقيقاته في السجون.وفي أول أسبوع من عمله في محكمة العدل الدولي هناك فتح ملفات 4 دول هي أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان، وحقق بجرائم جماعية وإبادات حدثت فيها وأرسى العدالة في 3 منها، وبقي السودان الآن. وتحدث أوكامبو عن دارفور في احد لقاءته وقال ان الأمم المتحدة لم توقف المجازر هناك، ولا الاتحاد الافريقي، ولا الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي "اذن أين الأخلاق والوجدان والضمير والجماعات البريئة تموت من دون أن يدافع عنها أحد.. ان العالم سيصبح كله في 25 سنة كدارفور السودانية اذا لم يحل فيه السلام أو العدالة. إصداراوكامبو مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بتهمة ارتكاب خمس جرائم إبادة وجريمتين ضدّ الإنسانية وجريمتي حرب في دارفور. وقال أوكامبو في تصريحات خاصة بـCNN "بعد ثلاث سنوات حصلت على أدلة قوية على كون البشير ارتكب إبادة." وأضاف "لا يمكن ابتزازي ولا يمكن أن استسلم والصمت لم يساعد يوما الضحايا بل على العكس فقد ساعد المنفذين ولا ينبغي على المدعي أن يصمت. وعرض أوكامبو الاثنين "أدلة إدانة" البشير على قضاة المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، ويتعين عليهم الآن أن يتخذوا قرارهم بشأن إصدار المذكرة، وترجّح أغلب التكهنات قبولهم بذلك، ناهيك عن أنهم صادقوا على جميع طلبات مذكرات الاعتقال الـ11 السابقة، التي تقدّم بها أوكامبو.وقال المدعي العام إنّ البشير استهدف إبادة ثلاث مجموعات عرقية تعيش في دارفور هي قبيلة فور، التي اتخذت منها المنطقة اسمها أي "دار فور"، وكذلك قبيلتي المساليط وزغاوة.وضاف قائلا لقد دمّروا ضيعات، ومزارع، ونهبوا مخازن الحبوب أو أضرموا فيها النيران. كما أحرقوا تجمعات سكنية ومنشآت جماعية، بما فيها المدارس والمساجد والمستشفيات. كما سمّموا مصادر المياه، بما فيها الآبار العمومية، ودمروا أنابيب المياه، وسرقوا المؤن.وأوضحت أنّ الهجمات أضعفت من قدرة المجموعات العرقية المستهدفة على النجاة في دارفور، "حيث أنّ تدمير منازلهم بعثر تجمعات بأكملها، زيادة على أنّ العنف الجنسي والاغتصاب، واسع الانتشار ضدّ النساء والبنات- اللاتي كان استهدافهن يتمّ عندما تخرجن لجلب الماء أو الخشب- مزّق عائلات بأكملها."وأضاف: "لقد كان من تداعيات ذلك أنّه جعل النساء منبوذات، وزواجهم في حكم المستحيل تقريبا، كما أنّ الأطفال كانوا يقتلون عند الولادة أو يتمّ التخلي عنهم. وأوضح المدعي أنّه بدلا من مساعدة ضحايا العنف، أجبرت الحكومة السودانية نحو 2.5 مليون لاجئ على العيش "في ظروف حياة تمّ ترتيبها لتفضي تقريبا إلى التدمير الجسدي.وأضاف: إنهم يغتصبون النساء والبنات، يغتصبونهم جماعيا...الاغتصاب لتدمير التجمعات. لقد كان الاغتصاب وسيلة في عملية الإبادة، بل إنها الوسيلة الأهم اليوم.. و عليه يكون قد دشن الدكتور اوكامبو اعماله لارساء مبداء العدل مع العلم بانه مرشح لجائزة نوبل للسلام لهذا العام . و اخير عمر البشير الذي يدعي انه امير المسلمين عليه ان يحمل حقائبه مع غيره من الذين ورد اسمائهم في لائحة المطلوبين للعداله الدوليه و التوجهة الي لاهاي و لا داعي للصراخ و العويل مع العلم بان الحجة التي تلوكها لسان علي عثمان و ازياله بان السودان ليس معنية بقرارات محكمة العدل بمثابة دفن الراس في الرمال و الثابت ان ميثاق روما تنص بان جميع الدول الموقعة وغير الموقعة ملزمه بالامتثال لقرارت المحكمة - و التهمه الموجه للبشير يثبت انه مجرم حرب حيث تقدير المنظمات للذين تم ابادتهم في دارفور حوالي300 الف شخص في حين ان عمر البشير اعترف في احدي لقاءته بانهم قاموا بقتل 10 الف فقط لا اكثر ولم يدرك ان صدام اقتيد الي حبال المشنقة بتهمة قتل اقل من مائه وخمسين فرد كما حكوم رئيس يوغسلافيا السابق و ليبيريا لارتكابهم الجرائم نفسه . و اشير هنا الي ان الماده 13 تشير الي ان لمحكمة العدل الحق في ملاحقة اي رئيس ثبت انه مدان بارتكاب جرائم حرب و القبض عليه و محاكمته. بالرغم من ان لو قتل البشير و اعوانه الف مرة فلا يشفي جرح اهل دارفور و لكن الله يحق الحق و يبطل الباطل و لو كره المجرمون .

شتيل يحي.

الثلاثاء، 27 مايو 2008


في حوار خاص..نائب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة ومسئولها في بريطانيا وأيرلندا..سنعود إلى أم درمان مهما طال الزمن أو قصر..على "البشير" أن يختار بين السلام العاجل أوالحرب العاجل في حوار خاص نائب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة ومسئولها في بريطانيا وأيرلندا الشمالية سنعود إلى أم درمان مهما طال الزمن أو قصرعلى "البشير" أن يختار بين السلام العاجل أوالحرب العاجلةنقول للصادق المهدي: إذا كنا مرتزقة فأنت من علمنا الارتزاقالقاهرة/ صباح موسىالهجوم الذي وقع على مدينة أم درمان يوم العاشر من مايو الجاري كان مفاجئاً لكل مراقب للشأن السوداني, ربماً لأن الهجوم جاء من قبل حركة العدل والمساواة والتي نعرف رجالها وقيادتها عن قرب, فمثل هذا النوع من العمليات العسكرية أكبر بكثير من مقدرتها. وعندما إتصل بي أحد قادة الحركة يوم الهجوم وقال لي تابعي الأخبار سنستولى على الخرطوم بعد دقائق, ضحكت وقلت له هذه نكته, أنت تمزح, ولكنه أكد لي المعلومة. في البداية قلت إنهم سيحاولون ضرب بعض الأماكن وسوف يفرون بعد ذلك للفت الإنتباه وتحريك مياه المفاوضات الراكدة منذ فترة, ولكن الأمر كان أكبر من ذلك بكثير, قلت إذن إنها تشاد التي ظلت تتهم النظام السوداني بزعزعة أمنها وهي تحاول أن تثبت له أنها قادرة هي الأخرى. وعندما عرفت كم الأسلحة والمعدات بالإضافة إلى وجود معظم قادة الحركة في الهجوم وعلى رأسهم زعيمها " خليل إبراهيم" ووجود صوره مع المقاتلين. أدركت أن هناك أيادي أكبر من ذلك, فماالذي يجعل رجل مثل " جمالي جلال الدين" مسئول شئون الرئاسة بالحركة يذهب في هذه المعركة وهو سياسي ليس له بد في القتال. الحركة إذن كانت واثقة من النجاح. من الذي أعطاها هذه الثقة؟ هل هي قوى خارجية قوية؟ هل هو ضعف في السلطات الأمنية بالخرطوم؟ أم هناك طابور خامس داخل العاصمة كان الدليل في دخولهإ؟ وهل كان هذا الدليل من الأمن أم من الجيش؟. ماذا حدث يوم 10 مايو في الخرطوم. من تواطأ على من؟ من خان من؟. من الضحية؟ ." جمالي" الذي قتل في الهجوم أم قاتله؟ ماذا كسب "جمالي" من ذلك؟ ومن المستفيد من كل هذا الحكومة أم الحركة؟ ماذنب عشرات الأبرياء الذين راحت أرواحهم هباء؟ من يحمي ومن يدافع عن السودان في السودان؟. أسئلة كثيرة مازالت تبحث عن إجابات واضحة صادقة. وللوقوف على ماحدث إتصلنا بأحد قيادي حركة العدل والمساواة بالخارج " جبريل آدم بلال" نائب الأمين السياسي للحركة ومسئولها في بريطانيا وأيرلندا الشمالية لنعرف منه تفاصيل ماحدث وماتنويه الحركة في المرحلة المقبلة. وفيما يلي نص الحوار.صحيح أنه تم القبض على القائد " عبد العزيز عشرة"؟نعموما تعليقكم على ذلك؟حتماً سنعود إلى أم درمان مهما طال الزمن أو قصر.رغم كل هذه الإدانة لكم من داخل وخارج السودان؟لا صوت يعلوا فوق صوت البندقيةوماردكم على إدانة القوى السياسية السودانية للهجوم؟ما جابوا جديد كلهم كانوا في نفس الطريقوكذلك مجلس الامن والامم المتحدة؟القوى الدولية لم تصدر قرار بعد والعديد منهم كان سعيداً.وماتعليقكم على المطالبة بجعلكم حركة ارهابية؟تقصدي الجامعة العربية لنا عظيم الشرف أنها قطعت علاقتها بنا. اما وليمسون المسؤل الامريكي فقال أن امريكا لها معايير للإرهاب.الأسلحة الي دخلتم بها تؤكد انكم كنتم مدعومين من قوى كبيرة جدا وكنتم تقولون دائماً أن أسلحتكم من الجيش السوداني؟قالوا هناك دولة كبرى كانت تمدنا بالمعلومات والستالايت.تقصد فرنسا؟يمكن تكون تشادألا ترى أن تشاد أصغر من هذه العملية؟إسألي الجامعة العربية.ماذا فعلتم مع من إحتجزوهم منكم بمصر بعد الهجوم؟تم إطلاق أحمد تقد وهو الآن معي في لندن أما الآخرين فسوف يتم ترحيلهم إلى تشاد.وماكان تعليقكم على هذا الإجراء من مصر؟غير متوقع من مصر.وهل سيؤثر ذلك في علاقتكم بها؟لا اعتقددخولكم أم درمان بهذه الطريقة وبكل هذه القيادات تؤكد مدى ثقتكم في نجاح العملية من أين لكم بهذه الثقة؟نحن من صلب الشعب السوداني الذي دائما يكون واثقا من نفسه, وكنا على ثقة أن الحكومة لن تستطيع القتال والجيش كان محايداً, والقتال كان من قبل مجموعة صلاح قوش مدير المخابرات فقط.خلينا من الإجابات العاطفية الشعب السوداني كان غير متعاطفا معكم وخرج ضدكم؟الشعب خرج ضد د/ قرنقثم استقبلة وخرج ضد التجمع ثم إستقبله.كيف تقول أن الجيش كان محايداً؟هل كانت هناك عناصر منه متعاطفه معكم؟لم يدخل المعركة في وادي سيدنا وفي كرري والمرخيات وكذلك في فتاشةالجيش يااختي من المهمشينالإعلام الحكومى حكى كثيراً عن بطولاته في المعركة ممكن نسمع منكم؟اسأليهم عن الأرقام الحقيقية من الخسائر في وسط الاجهزة الأمنية, وعن الطائرات التي حرقت في وادي سيدنا, وعن الطائرة الميج المختفية حتى الآن.أسألك انا؟خسائرنا لم تتجاوز العشرين شهيد لاغير والقليل من المركباتوهناك العديد من المركبات التي تم إستبدالها من داخل أمدرمان.كم عربة دخلتم بها؟حوالي الأربعمائة عربة او يزيد.كم خسرتم منها؟وكم عدد الأسرى؟الحكومة قالت دمرت 67 حتى الآن.وهل هذا صحيح؟ليس أكثر من هذا الرقم ومعنا العديد من ضباط الجيش والأمن في الأسر.هل منهم رتب عالية؟نعمأي رتب ومن أي سلاح؟قائد ثاني منطقة وادي سيدنا العسكرية ومعهم آخرون.إسمه ايه؟منشور في موقع الحركة.من ضمن أسراكم شاهدنا عديد من الأطفال كيف تستخدمون الأطفال في الحرب؟ليسوا أطفالاً كلهم فوق العشرينوالبعض قبضوا من الشارعلأنهم من دارفور.إزاي من الشارع؟هناك العديد من الشواهدوالعديد من المنظمات كتبت عن هذا.جبريل أكيد تشاهدون التليفزيون السودان ماهو إحساسكم على ماتشاهدونه من أنكم متمردين ومرتزقه وخائنين؟ولا يزيدنا الا تمسك الإحساس بالعنصرية من قبل النظاموهذه الدعاية الرخيصة سوف يدفعون ثمنها طال الزمن أو قصرونحن لا نرى سوى الحرب حتى الآن. وسوف نرى من المرتزقةومن هو السوداني مهما يكون الثمن.سؤال مباشر من أين لكم بهذه الاسلحة المتطورة؟معظمها من الجيش. وأيان برونك أبعد لأنه قال أن الجيش يخسر ويتسبب في تسليح المتمردين.وباقي الأسلحة منين؟معظمها صنع في الصين والمجتمع الدولي في الحقيقة عارف أن الأسلحة حكومية.قوات الأمن السودانية قالت أنها كانت يرصد المحاولة منذ البداية. ممكن أسمع منك كيف باغتم النظام ودخلتم الخرطوم؟إذا كانت تعرف تحركاتنا لماذا لم تواجهنا خارج أم درمانونحن كنا نعرف أن الحكومة كانت تعد العدة ولكنها لم تكن تعرف متى سيكون الهجوم والجيش الذي تم نشرة غرب أم درمان تجنب المواجهة لأسباب يعرفها الجيش, والقليل من فلول الأمن التي واجهت تدمير من دمر وهرب من هرب وأسر من أسر والحقيقة أن الحركة منذ المؤتمر قالت أنها سضرب النظام في الخرطوم, ولكنه لم يكن يصدقنا.لماذا فشلتم إذن؟الرسالة الأساسية اننا قلنا سنضرب النظام في عقر داره وفعلناوالرسالة وصلت كما قال صلاح قوش.والذي نفهمه من ذلك أن تضربوا مؤسسات عسكرية وليس قتل المدنيين؟لم نقتل المدنيين.وماذا عن الأعداد الكثيرة التي قتلت؟ما حدث فهو قتل من قبل الحكومة, وكنا نستهدف مناطق عسكرية فقط.هل تقصد أن الحكومة هي التي قتلت المدنيين؟نعمالبشير يقول لاتفاوض مع المتمرد خليل ماذا تقولون له؟إذن الحرب وليكن جاهزاً لذلك.جبريل لماذا فشلتم؟القصد الرسالة وهي وصلت وإذا لم نجد رد الرسالة سنرسل أخرى.ماذا كنتم تنوون لو نجحتم؟هل كان هناك بيان معد بعد الإستيلاء على السلطة؟الحركة ذكرت أنها ستكون حريصة على المكتسبات السودانية ولا ننوى على الإطلاق ظلم الاخرين.من كان سيقرأ البيان؟القضية يا أختي العزيزة ليس أن يقرأ بيان أم لانحن نتحدث في كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان.ولماذا ذهب المرحوم جمالي جلال الدين مسئول شئون الرئاسة بالحركةوهو لم يكن مقاتلاً فهو رجل سياسي وقتل هناك؟ليس هناك فرق بين السياسي والمقاتل في الحركة الكل مقاتل والكل ذهب, وقتل العديد من أبناء دارفور ليس جمالي وحده. أين يوجد د خليل إبراهيم الآن؟في السودان.في دارفور؟غرب السودان حيث توجد الحركة.هل لكم متعاونين داخل الجيش السوداني؟الشعب السوداني متعاون معنا وليس الجيش وحده. والعديد سوف ينضمون إلى الحركة بعد عمليات القتل والتعذيب العشوائي لأبناء دارفور,وليعلم الجميع أن إغتيال الشهيد جمالي وأخوتة لن يروح هدراً, وسوف يكون الرد عاجلا وقاسياً.شاهدنا على التليفزيون صور لمنشطات وقالوا أنكم تعطوها لمحاربيكم فكيف لكم أن تأتون بهم مسافة 1000 كم وتتركوهم يحاربون دون راحة أو طعام أليس هذا إنتحاراً؟أنا كنت في الميدان أختي صباح حبوب البنادول لم تفارقني لحظة هذه ليست منشطات ثم إن جيش الحركة متعود على هذا النوع من القتال وهذه هي الطريقة التى نهزم بها الحكومة فقوات الحركة لاتقاتل على الراحة.ماهي الرسالة التي تود إرسالها الى كل من:البشير؟على البشير أن يختار إما السلام العاجل أو الحرب العاجلة ومن هذا النوع في قلب الخرطوم.صلاح قوش؟لصلاح قوش عليه أن يوقف عمليات الإعتقالات العشوائية لأبناء دارفور وكذلك عليه ان يوقف القتل والتعذيب والإعدامات.الصادق المهدي؟اما للصادقفنقول له اذا كانت الحركة هي مرتزقة فهو الذي علمنا الإرتزاق.مصر؟نأمل ان يزداد دورها في دارفور وخاصة في إمكانية دحر الحكومة السودانية من المواصلة في إبادة أهل دارفور.الشعب السوداني الذي خرج يندد بكم ويصفكم بالمجرمين والخونة؟سوف يخرج يوما ما ليستقبلنا وهو الذي إكتوى بنار هذا النظام ومانراه في الإعلام الحكومي ماهي إلا مجموعات من النظام ولا تمثل الشعب السوداني.هل تود أن تضيف شيئاً آخر؟لا أشكرك.