السبت، 20 سبتمبر 2008



محجوب حسين : يطالب الحكومة السودانية بإتخاذ إذن مسبق من الحركة قبل إقلاع أو هبوط أي طائرة في مطار الفاشر

بلاغ عسكري هام

حركة تحرير السودان قيادة الوحدة تطالب الحكومة السودانية بإتخاذ إذن مسبق لأي طائرة تهبط أو تقلع من مطار الفاشر " عاصمة شمال دارفور " و في حالة عدم أخذ الإذن فالحركة غير مسؤولة و على الحكومة السودانية و الجهات الأخري في حالة عدم التقيد بهذا التحذير أن تتحمل المسؤولية كاملة بعد الساعة السابعة صباحا بتوقيت السوداني المحلي الموافق السبت 20/09/2008

بعد الإنتصارات الكبيرة التي أحدثها جيش تحرير السودان قيادة الوحدة و بعض فصائل من التحرير يوم أول أمس الأربعاء الموافق 17/09/2008 في مناطق قرب مدينة الفاشر " عاصمة شمال دارفور" و الغنائم العسكرية الضخمة التي إستولت عليها الحركة من الجيش الحكومي في معارك لا تبعد سوي كيلومترات معدودة من مدينة الفاشر ، و هو ما دفع الجيش للتواجد في مواقع قريبة جدا من المدينة سيما مطار الفاشر .. و عليه إتخذت حركة / جيش تحرير السودان قيادة الوحدة القرار الأتي :

على جميع الطائرات التي تهبط أو تقلع في مطار الفاشر أن تطلب الإذن العسكري من القيادة العسكرية لقوات الحركة المتواجدة بالقرب من تلك المواقع ، و هذا القرار يشمل كل الطيران الحربي الحكومي و طيران قوات اليوناميد العاملة في الإقليم حتي لا يقع أي خلط أو خطأ حتي لا تستغل الحكومة طائرات الأمم المتحدة و تقوم بطلائها بالأبيض و كذا الطيران المدني السوداني ، و الحركة غير ملزمة بأي مسؤولية بعد هذا القرار ، حيث أسلحة الحركة التي غنمتها من المعارك الأخيرة كفيلة بتهديد كل حركات الطيران في المطار و ما حول المطار بكل سهولة.

و على الحكومة السودانية و الجهات الأخري أن تأخذ هذا التحذير محمل الجد، و الحركة تؤكد تعاونها مع قوات الأمم المتحدة يوناميد

صدر تحت توقيعي

محجوب حسين

عضو هيئة القيادة العليا و الناطق الرسمي للحركة

لندن في : 19/ 09/2008

الأحد، 14 سبتمبر 2008

عن دولة " الإسلامويين السودانيين الإنتباهيين الجدد

عن دولة " الإسلامويين السودانيين الإنتباهيين الجدد "
وطن " الرئيس و خاله... أو " دولة" خال الرئيس و إبن أخته!!
محجوب حسين / لندن عضو هيئة القيادة العليا و الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان قيادة الوحدة
عندما تتطور النظم و المؤسسات و القيم و الأيدولوجيا و المذاهب بشكل عمودي و تتناسب تناسبا طرديا مع جدليات الزمان و المكان و أدواتها و المحيط و أعمدته تؤشر لشىء من الصلاحية و التي تفسر حالة من الدينامكية و الحركية الفكرية لدي منتجيها بعيدا عن القوقعة و الإنغلاق و الفشل و هو الأمر الذي يضمن لها خصوبتها و إستمراريتها في سلم الحياة و متغيراتها إدارة و فعلا و تفسيرا و تنظيما ، بينما تلك النظم و المؤسسات و القيم و الايدولوجيا و المذاهب هي نفسها قد تدخل في إنحناءة من إنحناءات التاريخ لتتطور بشكل أفقي نحو الإنحدار و الإندحار و التقهقر و الإنبطاح فتصبح عديمة الإنجاز ، عقيمة ، لا تتمكن من الإقلاع و الدوران و الإنطلاق تجاه ماهية المتغيرات و المستجدات فتبقي بضاعتها منتهية الصلاحية غير صالحة للإستعمال ، فاسدة ، كما تعبر عن إنتهاء دورة منتجيها لأنها بلغت حد فكر الخردة مهما بلغ منطق الذرائع و سد الذرائع تطبيلا و تضليلا. بأحاديث نبوية أو إنجيلية أو توراتية!! و ما بين جدلية التطور و الإضمحلال هذه ثمة ظاهرة سياسية أتت إلى السودان منذ منتصف القرن العشرين إلى السودان و أعني فيما أعني حركة الإسلام السياسي الحركي الوافدة إلى السودان من القريبة مصر و التي إرتدت لبوس قبعات عدة منها الأخوان المسلمون وجبهة الميثاق الإسلامي و الجبهة الإسلامية القومية و المؤتمر الوطني و الذي إنشق إلى شعبي و وطني ، حيث بالرجوع إلى التاريخ البعيد منه و ليس القريب نجد على سدة ايدولوجيا الإسلامويون أسماء و شخصيات بارزة منهم ، الرشيد طاهر بكر و الصادق عبدالله عبد الماجد و آخرين إلى سنوات منتصف الستينيات من القرن الماضي ليتبوأ على سدتها الدكتور حسن الترابي دون منازع حتي بداية الألفية الثالثة ليصل و ينتهي إلي عهد مستنقع الإنتباهيين الجدد ممثلا في الرئيس السوداني عمر البشير و خاله و اللذان يتنازعان مع صاحب الشخصنة التاريخية لتنظيم الحركيين الإسلاميين دكتور الترابي ، و لهي مفارقة من نكبة الإسلامويون علي يد الإنتباهيين مفارقات الزمن اللئيم أن ينتهي التنظيم الإسلاموي و على فداحة أخطاءه للإنتباهيين الإسلامويين الجدد مجسدا في خال الرئيس و إبن أخته إنها تراجيديا الزمن و إنحطاط الإقدار و علامات " الساعة السياسية". و تلك لهي علامة كبري في الزمن السوداني الرديء بل إنه الزمن الذي آتي ضدا على منهاج تطور التاريخ كظاهرة !! مع التوضيح بأن" صحيفة الإنتباهة " مملزكة لخال الرئيس و هي الناطق الرسمي الجديد بمشروع دولة الإبن و خاله. و الجدير بالذكر عندما إستأثر هؤلاء الإسلامويون الحركيون الإنتباهيون الجدد بالسلطة في السودان نتيجة لفراغ ما كانت " نكبة " الإسلام الحركي السياسي في السودان و إنتهاء دورته الحتمية ، كما هي " نكسة" للسودان ، الدولة و الوطن حيث إنفرط العقد و سقطت الأيدولوجيا و إنسانها ، لأن بنية فلسفة الأيدولوجيا أيا كانت نوعها تستند إلى قيم منظومة الأخلاق و الأنسنة و عندما تفقدها تبقي غير إنسانية ، و فقدت معايير بقائها و باتت كشظية من نار في لحم بشري.لأنها طورت نفسها عكس قوانين الطبيعة التفاعلية للحياة. و في إطار هذا السقوط و التهاوي نلحظ هذه الأيام و بشكل غير مسبوق فى دولة الرئيس و خاله أو وطن خال الرئيس و إبن أخته ، حيث كل العناوين و الادلة الدالة و البراهين أكانت مصدرها الآيات القرآنية أو الإنجيل أو التوراة أو بوذا ل "ثورة" الإصلاحيين الإنتباهيين الإسلاميين الجدد بفحصها نجدها تعبر تعبيرا حقيقيا عن إنحطاط القيم و الأنسنة لأنها إرتبطت بفعل مشين و هي فعل الجريمة ، جرائم الإبادة و الإغتصاب و جرائم الحرب و ضد الإنسانية لقوم مسلم أو قل من المؤلفة قلوبهم حسب تصنيفات الإسلام الإنتباهي التراتبي- من التراتبية - و من هنا يمكن أن نحدد عناوين بارزة لمرجعية و موجهات الفكر الإسلاموي الإنتباهوي للرئيس و خاله و كيف يرون تنظيم عقد الوطن و المواطن و الدولة في السودان. إن الفكر الفاشيستي و النازي و الذي أتي بالدكتاريويات التي تشتهي رائحة الدم في أوروبا و التي نجمت عنها الحربيين العالميتين لتساوي بعدها أوروبا أمورها و تعيد ترتيب أوضاعها بالإغتسال السياسي قصد الطهارة من جريمة "الزنا " السياسية نحو دول عقلانية تستند إلى معايير عقلية لا لاهوتية صرفة لتدمير ذات و بقاء الإنسان ، كانت هذه المنظومة و بإعمال المقاربة هي الأقرب بل المتماهية مع مرجعيات فكر الإسلامويون الإنتباهيون السودانيون ، حيث من خلال المراجعات الدقيقة لبنيات الخطاب السياسي لهذا الفكر و الذي يشكل مرجعية الفعل و التنفيذ لأي فعل سياسي في الدولة نجده يتمفصل في الثالوث الحرام و لا يتعداه ، إنها محددات و مرتكزات الفلسفة الإنتباهية الجديدة في المتن و الخطاب تتمحور في دولة " نقاء العرق" و " سيادة قبيلة الشمال" و توظيف " اللاهوت" بشكل فج لأجل الحفاظ على الحق الإلهي و الغنيمة و الخراج لدولة و وطن الرئيس و خاله أو العكس و كلاهما سيان. لذا كل نتاجهما لا يتعدي ثالوث القبيلة و السلطة و الغنيمة و هو الثالوث الذي حدده المفكر الفلسفي د محمد عابد الجابري في كتابه بنية العقل السياسي العربي كأهم منطلقات الفكر العربي الإسلامي في التاريخ العربي الإسلامي. مفارقة الوطن و الدولة إبتناء لما سبق ، معلوم أن الوطن هو ذلك المساحة الجغرافية و الذي يجمع حضارات و موروثات و قيم مشتركة أومتقاربة أو مختلفة لجماعات سكانية بشرية أو جماعة سكانية محددة تتراضي حوله مجموع الساكنة بشراكة و بتقدير و بإحترام للعيش في تعاضد وتكامل إعلاءا لقيم الإنسانية و تجسيدا للبقاء و بالتالي يشكل هذا الخام الموروثي المعبر و المدخل لإقامة و بناء ما يعرف بمؤسسة " الدولة" في العصر الحديث كنظام مؤسسي ينظم الجماعات البشرية و السكانية و مشروطة بالتقنيين و التكييف و المواءمة عبر مساطر و لوائح و قوانين و دساتير و شرعية ، جميعها تجد أسها و جذر تركيبها في ترتيب مكوناتها الحضارية و الثقافية و التاريخية و الإجتماعية و الدينية و الإقتصادية و السكانية المتسقة لشرعية تلكم المكونات دون شرعنتها كما نري في كل المشهد السوداني المفتريء عليه من لدن الإنتباهيون الذين ما إنفكوا يعملون على " نصب" كل الموروثات لمصالحهم القبائلية و الجهوية و لا تتعدي هذه الدائرة وفقا لمنهج تحليل المضمون في بنية هذا الخطاب و إشتغاله اليومي . تلك الإرادة المشتركة التكاملية هي التي دفعت و وجهت بناء الدول متحدة أو منفسمة ، فهكذا إنطلقت أمريكا و بريطانيا و ألمانيا الموحدة بعد إستفتاء شعبها في الشطر الثاني كما إرتضي الإتحاد السوفيتي أن يتفكك تحت وعي هذه الإرادة نفسها و إستقلت كوسوفو مؤخرا من جراء الفاشستية الصربية ، و بها إتحدت دولة الأمارات العربية و تكونت دول القارة الأفريقية و أسيا ، كما إستقلت تيمور الشرقية للفعل ذاته و إنضمت هونغ كونغ للصين الشعبية بفعل المكونات تلك إلى ذلك تكونت دول أمريكا اللاتينية و العالم العربي و هلمجرا. وبالنظر لحالة جغرافية " الوطن" و مؤسسة " الدولة " في السودان و طبيعة الهوة و البون الشاسع بين مفهوم "الدولة" و "الوطن" في السودان كان الخلل بل المفاصلة و المحاسبة فيه بالرغم من تواجد و تلاقي تلك المكونات ، و أساس هذا الخلل هو هذا الفكر الإنتباهي الفاشستي و الذي إمتد في دولة الخفاء السودانية منذ الإستقلال في النصف الأول من القرن العشرين و تبين قدحيته في بدايات القرن الحادي و العشرين تحت زعامة الرئيس و خاله لتقع تحت طائلة اللفظ المجتمعي و الثقافي و الديني و الإنساني و العقاب و الوقوع تحت طائلة الجزاء البشري و جزاء الآخرة وفق آيات القرآن الكريم ، ليصبح الوقوع وقوعين و الجزاء جزاءين!! جزارة إنتباهية إسلاموية بإمتياز!! وبالرجوع لمنظومة ومحددات دولة الإنتباهيين و ثالوثهم و الذي وصفته ب " الحرام " كانت محدداتهم و منطلقاتهم السرطانية لتمرير هذا الثالوث سواء بكيليشهات او سيناريوهات أو أحابيل فربطوا سيادة الشعب ببقاء زعيم الإنتباهيين كما يصوره خاله و لو كان جزارا ، و وحدته مشروطة بسيادة مملكة الكراهية و إستمراريتها و ذلك بمشروع قطع الوطن لفائدة "التمكين الثالث" محددات الفكر الإنتباهي" لربط السودان و شده و إستعماره للأبد عبر تضييق مساحته " كما نلحظ في "لوغو" شعار الإنتباهيين حيث نجد فيه السودان مفصولا و مقطوعا الرأس و العجزمن بقية الجسد ليسقطوا كل رمزيات الحركات الإسلاموية ، إنها جزارة إنتباهية إسلاموية بإمتياز توافق جرم الإبادة إبادة الشعب و إستئصال جزءا من الوطن ، إنهما وجهان لعملة واحدة و تحت غطاء فكري واحد ينتج بعضه بعضا لشرعنة محددات قبيلة الشمال و ميتافيزيقية تفوق أو نقاء العرق و على غيابه، يضاف إلى ذلك الغنيمة المستمدة منهما في داخل الوطن و الدولة و اللتان بدأتا في التجدد و إنتقلتا في محاولة للإتساق و المواءمة بين مفهوما " الوطن" و " الدولة " و هو الأمر الذي يفقدانهما السيطرة و مركزة الحق الإلهي ، فكانت التعبئة الجماهيرية بمفهوم الفوبيا من الآخر ، و الآخر هذا هو سوداني- رغم ضبابية تعريف السوداني- ليتم تخويفه مرة بالعرق و مرة بالدين و مرة بالجهة و أخري بمنهج الخبث . حيث سقطت أدولوجة الإسلام السياسي الإنتباهي الحركي لأنها جاءت ضدا على الاخلاق الإنسانية ، مع الإشارة إلى أن أي أدلوجة بالضرورة أن ترتبط بمعيار الأخلاق و الخلق !! قلت إن النحت " الفكري" للدولة الإنتباهية مهما بلغ أشده و مخرجاته و أسانيده و براهينه لا يخرج من تلكم المحددات و اليوتبيات المشار إليها آنفا و المتمثلة في وعي السيطرة و هيمنة القبيلة و من ثم منهما إلى الغرض و الغاية و هي الغنيمة " كل شىء لله و يقابله ما لله للجيوب" ، و أعني فائض القيمة الإقتصادي و إلا كانت نهاية التاريخ السوداني الذي إنتهي علميا و نحن في إطار رسم التاريخ السوداني الثاني و الذي بدأ الآن و لا أقول في السابق و هنا أفتح هلالين " من تجول في داخل قصر القبيلة الجمهوري -أعني القصر الجمهوري - يري بأم عينيه عجلة هذا الحراك الإجتماعي و التاريخي في السوداني ، فبعدما كان مملوكا ، بات مستباحا و مشوها أو مغتصبا عند الآخرين ، ففي ركن قصي نجد إبن من أبناء قرية فوراوية بدار زغاوة و في ركن آخر نري أدروبيا بحراسه و في موقع آخر رجلا طويلا من الدينكا ، المنظر بقي موحشا مؤلما لا يحدده أكذوبة نقاء العرق ، ففر منه" الأنقياء" لتبدأ إدارة الدولة من المساكن الخاصة ما دام القصر أغتصب ". و هو تعبير عن خلل نفسي قصد منه أن يتساوي الإنتباهيون مع الآخر العربي القح المجاور ، و الشعب السوداني ليست لديه مشكلة بل على الإنتباهيين أن يثبتوا للأقحاح في حضرموت و نجد و الحجاز و دولتا الأمويون و العباسيون أنهم متساوون معهم و معترف بهم و حينها نعترف لهم بنقاء عرقهم و عرقيتهم و صلاح أدلوجتهم ، إن إعترف هؤلاء الأقحاح المجاورين معهم و لهم كشرط ضرورة لا كفاية !! و بالتالي عليهم في هكذا موقف أن يقيموا دولة النخاسة السودانية في السودان و لتستمر دولة الإستمناء و الإستمتاع و الإشباع !! إنها دولة العبيد السودانية المنتصرة لمعطياتها!!لأن الأيدولوجيا الإنتباهية قائمة على إلغاء كل الناس و كل الشعب في السودان حتي و لو كان شماليا مختلفا أو معارضا أو متعارضا. إذا الأمر عام و شامل . و ما التشبث بالواجهة الشمالية الجهوية إلا مطية لمزيد من الإستئثار حيث قاتلوهم و قتلوهم و أغمروا مناطقهم في إبادة بالماء عوض الرصاص. و بالرجوع لأدبيات الفكر الإنتباهي للرئيس و خاله ، حيث قال الأول في مجمع للدفاع الشعبي في مدينة "مدني" بوسط السودان و أثناء الخلاف مع الحركة الشعبية " ألجانا هنا يلقانا يانا إحنا إحنا " ليضع إبن الخال حدودا جديدة للسودان قائمة على تلك الميكانيزمات ، فيما أسر الإبن أيضا أيضا لمبعوث الإدارة الأمريكية السابق للسودان مستر ناتيوس وفق مقال نشر للأخير " أنه – أي الزعيم الإنتباهي – قد يكون آخر رئيس عربي- بين قوسين- يحكم السودان " ، و هي نفس الأدبيات التي نجدها عند خاله حيث حدد و صنف كل الوضع السوداني و على إتساعه ، فيه تسعمائة قبيلة و لكل قبيلة لها وطنها ، و الأدلوجة الإنتباهية تقول كل من يقف ضد دولة العصبية بالأتي " إن الكل كافر .. و الكل السوداني و ليس الجزء هو خائن و حاقد و عنصري و آكلا لمال الربا" و يضيف إنه " زمن الخيانة و كل شىء أصبح جائزا و مباحا في بلادنا ، و بالطبع ليست هي البلاد التي نتحدث عنها أو يتحدث عنه ، فيها سلفا كير نائبا أولا في رئاسة الجمهورية في السودان و الآخرون قادمون لا محالة مهما إستعصت الإنتباهة " و يضيف الفكر الإنتباهي المخصي ، فاقد البوصلة و الإنجاب " كل ما يتم هي خيانة ربطها بالوطن ، و أي وطن هي خيانة لعصبية و أدولوجة الجريمة و الحقد و الكراهية " و يحدد أن البطولة محصورة في السودان ، فيها قتلي توريت ليسوا ضحايا بينما القتلي الشماليين شهداء و إنسانيين ، هؤلاء ليسوا شماليين إنهم " أبناء دارفور و كردفان و جبال النوبة و النيل الأزرق " تم توظيفهم في أزمان سابقة لقتل الأخ و الأخت " حيث الوصاية و مصادرة حق الآخرين ما زالت قائمة ، و الأجدر أن يقف الفكر الإنتباهي في حدوده الجغرافية " من الخرطوم إلي شندي و كريمة " فقط ، دون تجاوز لأن وعي الكراهية لا يقبل أحدا" . و يمتد هذا الفكر الشوفيني الذي يتحدث بإسم الشمال و دارفور بعيدة منه و كردفان هي الأخري كذلك و الوسط أيضا و الشمال نفسه براءا منه ، إنها إمارة القبيلة الإلهية في الشمال ، فيه يقول " السودان محسود و مستهدف " من من ؟! أقول محسود و مستهدف منا نحن كل السودانيون لأن الفكر الإنتباهي لابد أن نوصله للمقبرة و لا شهادة له حينها لأنه قتل نفس إنسانية و يريد قطع الوطن !!، و يواصل الفكر الإنتباهي أن كل من هو مختلف مع دولة الحق الإلهي و عناية السماء ، فهم أفارقة كفار ، مشروعهم علماني أفريقي أمريكي ، صهيوني ، منبطح ، لا ينتمون لا للإسلام و لا للعروبة و معاديا للإستعمار العروبي في السودان، و على أن ينزل الله بهم كما نزل بعاد و ثمود " و هي أدبيات تعبر عن عجز مفاهيمي و إنحطاط قيمي و سقوط لدولة الرئيس و خاله. علما أن لا عرقا نقيا يمتلكونه و لا إطارا مفاهيميا للإسلام الحركي يروجونه !! غير أيدولوجيا قتل المسلمين !! فيما يتحدث الفكر عن أيدولوجيا السيف " فهل بإستطاعة الفكر الإنتباهي مسك السيف والمبارزة به ناهيك عن المحاربة به ، لا أري ذلك مع الثياب البيضاء و رائحة الراحة من عرق الهامش و السمسرة في الدين و العرق ، حقيقة هناك عجزا لأن السيف جزءا من موروث العرب الأقحاح و الإمبراطوريات العظيمة الأخري ، إنه موروث تاريخي فأين هم منه ، إنها فنتازيا " الهرولة هي سيد الموقف عندما يحين الزمن و المكان . لأن لا أحد في الوطن يحارب نيابة عن الآخرين بما أن الدولة مختلف عليها و حولها !! مهما تم تجيير الخطاب. كلنا مختلفون و نحن قطع من شطرنج غير متشابهة بين أقوام متصالحة و آخري غير متصالحة تبحث عن هوية خارجية و أيدولوجيا وافدة !! علما أن مفهوم الإنتباهية يعني ما يعني لأصحابها " الدفاعية العرقية و الجهوية تحت حذاء الأيدولوجيا" الإنتباهيون و التوسل للأجانب عوض الله في المقفلة و التي سوف أعود إليها ، إن الفكر الإنتباهي و بدفوعاته سقط و مات و ليس له محلا من موقع في عالمنا نحن ، و هكذا نرثي دولة و وطن الرئيس و الخال لأنهما يحتضرا ، و المجال واسعا لإقامة دولتهم في حدودهم دون حدودنا و حدود الآخرين بإسم الشمال الأيدولوجي لأن إسلامنا ليس بإسلامهم و سلوكنا ليس بسلوكهم و عرقيتنا أيضا ليست بعرقيتهم ، كما أن تاريخنا مختلف عنهم ، و في هكذا حال فليبنوا ضمن تلك الحدود دولة إمارة قريش الناقصة في عرقها أو دولة العلويين المفتقرة لأصولها ، أو دولة الهاشميين التي لا تعيرهم وزنا!! و في المختتم نري أننا نشهد يوغسلافيا السودانية قادمة و إستحقاقاتها و هي مكسب تاريخي ، و من أهم إستحقاقات هذا الكسب التاريخي في إطار صراع الحسم أو حسم الصراع هو إلقاء القبض على زعيم صرب البوسنة سلوفان كارديتش!! إنه تطور حياتي ، فالنتقاسم أو نقتسم ، ليس هناك أمرا مقدسا و حينها نري سيوف الإنتباهة!! تأملوا و حدقوا معي جميعا!! إنها لحظة حسم التاريخ دون لاهوت أو عرق أو جهة قريشية و سواده كالغربان و يتعالي بسواده على سواد أخيه، وكلاهما غربان كما قال المفكر السوداني دكتور منصور خالد !! و تأكيدا لما أوجزناه عن آخر إسقاطات مشروع دولة "الصلف" الإنتباهية و سقوط كل محطات التمترس أمام زحف التاريخ السوداني و الذي بدأ كما قلت و الذي سوف ينتهي حتما في أفضل حال لما عرفته يوغسلافيا السابقة لأن مشروع و أيدولوجيا الإنتباهيين السودانيين الإسلامويين لا يختلف من حيث البنية المرجعية لمنهج دولة و عرقية مشروع دولة الصرب تجاه الأقوام الشريكة و الأصيلة الأخري في يوغسلافيا تيتو و التي أخذت طريقها للخلاص عبر دول و قوميات و عرقيات و محاكمات إنسانية دولية و حراسات دولية أممية تقف ضد مشروع أيدولوجيا الصرب. و المشهد نفسه قد يتكررأو تكرر فعلا في السودان عندما تطلب الأيدولوجيا الإنتباهية اليوم و على وقاحة الطلب بالمناداة علنا و جهارا بقواعد عسكرية في السودان " صينية أو سوفيتية على الأرحج " وفقا لمعطيات الصراع الدولي الحالي أو الآني و الذي تبلور في الحرب بين روسيا و جورجيا و التي أوحت للكثيرين بأنها ملامح لعودة الحرب الباردة بدأت تلوح في الأفق أو عالم متعدد الأقطاب بدأ يتبلور عوض الأحادية القطبية المسيطرة على صناعة القرار العالمي و الغرض من هذه الدعوة الإنتباهية الخالصة هي حماية مشروع الدولة الإنتباهية و التي هي على مقربة تاريخية مع المحاكمة و المحاسبة بعد الإنهيار و السقوط شأنها شأن إمبراطوريات و ممالك الدم التي سقطت في التاريخ الإنساني . إن إستنجاد الدولة الإنتباهية أو مشروع دولة الإبن و خاله أو الخال و إبن أخته بالآخر الأجنبي لحمايتهم و تأمين إستمراريتهم و التي فقدت الشرعية و المشروعية معا و إستكملت كل حلقات الشرعنة فهي دعوة مقبولة ما دامت تأتي لحماية مشروع العرق و نقاءه عبر جهويته ، و هنا الأمر بات مبررا و مقنعا و شرعيا ما دام التوسل أصبح خارطة طريق ليس لله كما يزعم الإنتباهيين بل إلى الأجنبي ، و من هنا نقول و كلنا ثقة علي الجهة الجنوبية إقامة قواعد أميريكة أطلسية و علينا في الجهة الغربية إقامة قواعد إستيطان و حماية دائمتين مع الإسرائليين و كل المرتزقة في العالم ، و على الجميع أن يحمي مشروعه بالأجنبي ، جد هو تفصيلا جيدا ، و بوادر هذه المؤشرات بدت متواجدة . و نحن موافقون علي شرط أن لا يعتري ذلك أي وقف لإطلاق النار ما دام العقل الإنتباهي لا يؤمن إلا بإلغاء الآخر و كل الآخرين و بتكريس جيد لفلسفة جديدة للتنميط والقائمة على سيادة ثقافة على الآخرى بل إلغائها حتي و لو أدي لإبادة جديدة لشعوب المعسكرات و الذين يجسدون سبب الذل و العار في الدولة و الوطن الإنتباهيين حسب نعتهم ، علما أن الذل و العار ليس في المعسكرات بقدر ما في فكرهم و نهجهم ، هؤلاء لم يولدوا في المعسكرات ، و تاريخ وجودهم في تلك الأراضي سباقا للفكر الإنتباهي الغازي المولود في أحد مراكز القمامة الفكرية ، و غير ذلك هو تطاول و لعنة من السماء للدولة الإنتباهية و العاملين معها و فيها. و أهم ما في هذا المنعطف السوداني أن يأتي شخصا آخر و من حضارة أخري لتصحيح حالة الحضارة الساسية السودانية المعوجة و الواقعة تحت يوتوبيا الدين و العرق.و أعني فيما أعني المدعي الجنائي الدولي الأرجنتيني الأصل وهو لويس أوكامبو لإستراد معاني حقوق الإنسان و الحياة المتساوية و منع الجريمة.